الشباب بين التدين الحق والتدين الزائف – قضايا شبابية – الحلقة 92

الملخص

تناول برنامج “قضايا شبابية” موضوع: “الشباب بين التدين الحق والتدين الزائف” مع الدكتور إبراهيم الأنصاري.

استهل الدكتور حديثه بالقول إن التدين هو سلوك الإنسان المسلم في تطبيق أحكام هذا الدين، بمبادئه العقدية، والتشريعية، والأخلاقية، مؤكدا على ضرورة التسليم المطلق لهذا الدين من جهة، واستصحاب الفهم الواضح الصحيح لأحكام الدين من جهة أخرى.

ودعا الدكتور إلى التركيز على ما أسماه “العوامل الخمسة” لضمان التدين الصحيح، غير المزيف، مبرزا دور العلم بأحكام الدين، حيث يكون الإنسان على بصيرة بحدود الواجب عليه، وبمواضع التسامح، فيسير في تطبيق هذه الأحكام على هدى؛ وخلص للقول إن العلم هو الذي يمكن صاحبه من اتخاذ الموقف الأصوب.

كما شدد في بناء التدين الصحيح، على التحلي بمجموعة من الأخلاق: كالصدق، والعدل، والأمانة، مؤكدا على أهمية أن تكون هذه الأخلاقيات واضحة في ذهن الشاب، كقيم معيارية يزن بها مواقفه، وسلوكياته، وبها يحدد المناسب من تغليب بعض الأخلاقيات على بعض.

وتحدث الدكتور الأنصاري عن نظرة الإنسان لنفسه داعيا إلى ضرورة التنبه إلى أن الإنسان بشر له عيوبه، وأخطاؤه، مشددا على أن تطويره العلاقة مع الله سبحانه يجعله أكثر رقابة لنفسه، وهو ما يعني توفير الجهد في تزكية النفس، بدل الانشغال بالآخرين.

كما تناول دور النظرة السلبية تجاه الآخر، مؤكدا على أهمية أن تكون النظرة للأخر نظرة عدالة، نظرة مبينة على الرحمة، والشعور بالمسؤولية، في تقديم النصح، وفي السعي للإصلاح، مما يقلل من الاحتقان المجتمعي. 

وحذر الدكتور من اختلالات على صعيد نظرة الإنسان للجزاء الأخروي، من قبيل التحديد المسبق لنوعية الجزاء المنتظر من الله تعالى، أو انتظار مدح الناس وثنائهم مقابل التدين.

وخلص للقول إن من يريد التدين الراقي، والعلاقة السامية مع ربه سبحانه، عليه أن يوطن نفسه على الفهم عن الله تعالى، فيدرك أن الجزاء الذي ينتظره على أعماله قد أخذه مسبقا، وما يؤديه من أعمال هو من شكر الله على إفضاله، ونعمائه، وللاستزادةً منها، وهو ما يشعر الإنسان المتدين أن حجم النعم، والكرم الإلهي، لا يمكن إحصاؤه.

وقد نبه الدكتور الأنصاري إلى الخطأ الشائع في الأوساط الشبابية، من ربط مفهوم التدين بالأشكال الظاهرة، من تقصير الثوب، وتوفير اللحية، موضحا أن أي أنسان اعتقد دين الإسلام، والتزم فرائضه، فهو إنسان متدين.

وختم الدكتور حواره بالحديث عما أسماه التدين المغشوش، مبرزا أنه ينشأ أساسا إما بسب الجهل، والفهم المغلوط للدين، أو بسبب استبطان النفاق، والكفر، مع إظهار التدين.

ودعا إلى العناية اللازمة بأصحاب التدين المغشوش، من خلال خلق العمق التربوي، والديني في نفوسهم، وتنمية رصيدهم العلمي.

المقاطع القصيرة

مفهوم التدين

عوامل يتأثر بها التدين

علاقة الدين بالعلم

علاقة التدين بالخلق

نظرة الإنسان لنفسه وتزكيتها

علاقة التدين بالنظرة للآخرين

علاقة التدين بالنظرة للجزاء

ما ينبغي أن يتنبه له الإنسان في الدعاء

تصحيح مفهوم حول التدين

التدين المزيف بسبب الجهل

التدين المزيف بسبب النفاق

التدين الزائف بسبب الجهل والتدين الزائف بسبب النفاق