. الشباب وعلاقتهم بالله عز وجل - قضايا شبابية - الحلقة 18 - الدكتور إبراهيم بن عبدالله الأنصاري

الشباب وعلاقتهم بالله عز وجل – قضايا شبابية – الحلقة 18

الملخص

ناقش برنامج “قضايا شبابية”، موضوع “الشباب وعلاقتهم بالله عز وجل”، مع الدكتور إبراهيم الأنصاري.

استهل الدكتور بالحديث عن التساؤلات التي ترد في خلد الشاب، حول الهدف من حياته، والمغزى من وجوده في هذه الدنيا، وعن طبيعة علاقته بالله تعالى؛ مبرزا أن هذه الأسئلة إنما هي رسائل من الله عز وجل إلى الإنسان، يهتدي بها إلى ربه، ويوثق بها العلاقة به سبحانه، ويكتشف بها أسرار العلاقة مع الله عز وجل.

كما تناول قضية العلاقة بالله تعالى، وأثرها الجيد على العبادة، مؤكدا أن هذا الأثر هو الذي يدفع المسلم للاستزادة منها؛ لما يجد فيها من متعة، تجعله يمارسها بشكل تلقائي، لا كلفة فيه.

ومثَّل الدكتور لذلك بالصلاة التي يؤديها المسلم في ظل هذه العلاقة، غير أن أثرها في حياة المصلي سيكون مختلفا تماما عن ذي قبل؛ فالإنسان الذي يستشعر العبودية، ستوجهه صلاته حتما نحو الخير، وستصبح معانيها مؤثرة إيجابا، في مجمل نواحي حياته، ولن تكون مجرد حركات جرداء.

وقال الدكتور الأنصاري إن العلاقة مع الله تعالى، هي وحدها العلاقة الحقيقية الباقية إلى قيام الساعة، وليست مؤقتة تنتهي بالموت، مشددا على ضرورة أن نفهم جيدا أنها علاقة عبد مملوك، خاضع لسيده، وليست علاقة شراكة، أو ندِّيّة.

وشدد على أهمية أن يجتهد الشاب في تقوية هذه العلاقة، ويحافظ على سلامتها، موضحا أن العبد إذا أحسن العلاقة بربه سبحانه وتعالى، فإنه لن يجد في طريقه إلا الخير، فالله عز وجل لا يقدر لعباده إلا فيه مصلحتهم.

وأوضح الدكتور ركائز ضرورية لبناء العلاقة الجيدة مع الله عز وجل، أجملها في التعرف على الله، والعبودية له، والأدب معه سبحانه، مضيفا أن المعرفة بالله _ وهي العنصر الوجداني المعرفي في هذا البناء ـ هي عبارة عن رحلة من المعارف، والمشاعر، يتعرف فيها على ربه، وليست مجرد معلومة تدرس في مناهج التعليم.

وأضاف أن هذا التعرف، قد يكون باستشعار ما يحيط به العبد من نعم، أو ما يقدّر عليه من نقم، في خاصة نفسه، أو بأحداث في الكون من حوله؛ كل هذه الأمور يجريها الله تعالى ليتعرف عليه العبد، ويستشعر قدرته، وجبروته، وانتقامه، وبقدر تعرّفه على ربه، يكون تعامله معه أعمق، وأكثر أثرا، ويكون وضعه النفسي في الدنيا مطمئنا؛ لشعوره بالقرب من ربه.

وقال إن المقصود بالركيزة الثانية وهي العنصر العملي، الذي أسماه “العبودية لله” هو أن يتواضع العبد لله ولعباده فلا يتكبر، ويخضع لقدره فلا يتسخط، مع استقامة في أداء فرائض ربه، مؤكدا على حقيقة أن العبد يُفتَح له باب التعرف إلى الله بقدر التزامه بمعاني العبودية من تذلّل لعظمة ربه، والتزام لشرائعه.

وذكر الدكتور أن الركيزة الثالثة في بناء المعرفة بالله تعالى، هي ركيزة الأدب مع الله سبحانه _ وهي العنصر الخلقي _ مشددا على أن نقص الأدب ملازم للعبد، لكن يكفي الإنسان أن يحمل في قلبه تصميما على استصحاب الأدب مع الله عز وجل، فيرجع إليه كلما أخطأ الطريق.

وتابع بالقول إن الأدب مع الله تعالى كما يحجز عن المخالفات، فإنه كذلك يحمل العبد على توقير شعائر الإسلام الظاهرة، واحترام العلم وأهله، واحترام النعم الحسية، وعدم العبث بها، وتبذيرها، مبينا أن ذلك كله داخل في حيّز الأدب مع الله عز وجل.

المقاطع القصيرة

أهمية العلاقة بالله عز وجل في حياة الإنسان

أثر العلاقة بالله عز وجل على جانب العبادة عند الشاب

ما يجب أن تفهم عليه طبيعة العلاقة بين العبد وربه

التعرف على الله عز وجل

القيام بحقوق العبودية

الأدب مع الله عز وجل

تنبيهات في الدعاء

whatsapp chat