الإسلام – برنامج “مفاهيم إسلامية” – أغسطس 2018
الملخص
ناقش برنامج مفاهيم إسلامية، موضوع الإسلام وأصوله، وخصائصه، مع الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري.
استهل الدكتور حديثه ببيان معنى الإسلام، فقال: الإسلام معناه الانقياد، والاستسلام لله عز وجل بالطاعة، وقبول ما جاء به الأنبياء عليهم السلام، فهو التسليم لله عز وجل، وقبول كل ما يرد عنه سبحانه وتعالى.
وأوضح الفرق بين الإسلام، والإيمان، فذكر أن بينهما عموم، وخصوص، فإذا جاء الكلام عن الإسلام، والإيمان، في سياق واحد، كما في حديث جبريل، فإنه يكون لكل منهما معنى، وقد يتحد معناهما فلا يكون هنالك فرق، مثل أن يوصف مجتمع بأن مسلم، أو مؤمن، فلا فرق، ثم بين المعنى الأصلي لكل منهما، فقال: إن المراد بالإسلام الأعمال الظاهر، أما الإيمان فيقصد به الاعتقاد القلبي الجازم بالله، وبرسله، وبملائكته، وبكتبه، واليوم الآخر، وبالقدر.
وأضاف الدكتور: إذا جاء ذكر الإسلام، والإيمان، في سياق واحد، فإنه في هذه الحالة يحصل التفريق، كما جاء في قوله تعالى: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ}، فهذه آية واحدة ذكرت الإيمان، والإسلام، وفرقت بينهما، هنا يكون للإيمان معنى، وللإسلام معنى.
ونبه إلى أن الإسلام دين جميع الأنبياء، موردا بيان القرآن الكريم لهذا المعنى، كما في قوله تعالى: {فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} وقوله تعالى: {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا}، وقول الله سبحانه وتعالى: {مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ}، وقوله تعالى: {رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ، فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ}.
وأشار الدكتور الأنصاري لبعض خصائص الدين الإسلامي، فنبه إلى أن الشرائع الأخرى على ضربين: إما أنها شرائع تعرضت للتحريف، أو شرائع بشرية، فلا يصح إلا هذا الدين، ثم ذكر خصيصة أخرى لهذا الدين وهي اليسر، لقول الله تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ}، من الخصائص كذلك الوضوح، لقول النبي ﷺ: “تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها “.
ومنها أيضا، أن هذا الدين موافق للفطرة، فالناظر لأحكام الدين يجد أنه يوافق الفطرة البشرية السلمية.
الخصيصة الأخيرة التي نبه عليها في هذا الصدد، أن هذا الدين قائم على العقل، والبرهان، وكل آيات القرآن التي تحاجج الكافرين بالعقل، وتحث على النظر، فهو دين يتسق مع المنطق، ويأنس به الإنسان إذا اعتنقه.
من الأمور التي تحدث الدكتور عنها كذلك، مسألة عالمية الإسلام، فقال: إن القرآن الكريم يؤكد على هذا المعنى، فهذا الدين لم ينزل لفئة محددة، أو لقبيلة معينة، بل هو دين للعالمين، يقول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}، وقد أمرت أمة محمد صلى عليه وسلم، بتبليغ جميع الناس، وجاءت هذه الشريعة ناسخة لجميع الشرائع، والدين الإسلامي دين عالمي لكل الناس.
وقد ختم الدكتور كلامه ببيان خطورة الإعراض عن دين الله عز وجل، فذكر أن المعرض عن دين الله عز وجل، يحس بالضياع، ويصاب بالهزيمة، ويشقى في حياته، قال الله تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}، منبها إلى أن علاج هذا الإعراض يكون بالرجوع الصادق إلى الله عز وجل، وفهم هذا الدين، وتعلمه، وتعليمه.
المقاطع القصيرة
معنى الإسلام
الفرق بين الإسلام والإيمان
الإسلام دين جميع الأنبياء
خطورة الإعراض عن منهج الله عز وجل
مصادر التشريع والتنبيه على الجانب التربوي
مراتب الدين من خلال حديث جبريل عليه السلام
من خصائص الدين الإسلامي
الربانية في هذا الدين
هل الأخذ بالأسباب ينافي الاتصاف بالربانية؟
نواميس الكون لا تناقض أحكام الشرع
من معالم التربية في الإسلام
عالمية الإسلام
تحديات تواجه الأمة
عاقبة الإعراض عن دين الله عز وجل