. التوازن في حياة الشباب - قضايا شبابية - الحلقة 29 - الدكتور إبراهيم بن عبدالله الأنصاري

التوازن في حياة الشباب – قضايا شبابية – الحلقة 29

الملخص

ناقش برنامج “قضايا شبابية” موضوع: “التوازن في حياة الشباب”، مع الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري.

نبه الدكتور في البداية إلى أن الشباب في مقتبل أعمارهم، تستقطب اهتماماتهم أمور كثيرة، يبالغون فيها، مهملين جوانب أخرى مهمة في حياتهم.

وأوضح أن الشاب قد يهتم بالجانب الروحي، والالتزام الديني، لكن يهمل الجانب الدراسي، أو غيره من جوانب حياته، وقد يهتم بالجانب العلمي، ويخل بالجوانب الأخرى، وهو ما يجعله يفقد التوازن، مشددا على ضرورة مراعاة هذه القضية.

ويستعرض الدكتور مكونات أساسية يرى أنها تشكل حياة الإنسان، وأول هذه المكونات، الجسد.

يقول الدكتور إن الجسد هو الوعاء الذي يراه الناس، بما فيه من ملامح مختلفة، مشيرا إلى ما يلزم من عناية بهذا الجسد، والنظر للجوانب الأخرى بتوازن، لا يلغي جانب الشكل.

ويضيف الدكتور: الجسد هو وسيلة الوصول إلى الناس، والتعامل معهم، فلا بد للإنسان أن يعتني به، دون مبالغة، على أن يراعي الجوانب الأخرى، على مستوى يعطي لكل جانب حقه.

الثاني: العقل، يبين الدكتور أن العقل هو الذي يميز، بين الصواب، والخطأ، وبه يكون التفكير، والتأمل، كما يتوصل به إلى المعارف.

وينبه إلى أن الاهتمام بالعقل، له حدود، وضوابط، تجعله لا يطغى على باقي المكونات، بل يعطى لكل حقه، لكن بتوازن.

الثالث: الروح، يقول الدكتور إن مقصود هذا الجانب، المسائل غير المحسوسة، في حياة الإنسان، كالصلة بالله عز وجل، وهو جانب يترقى فيه العبد، بصيانة نفسه، ومحاربة آفاتها.

ويؤكد الدكتور على مسألة التوازن في الجانب الروحي، منبها على أن ذلك يقتضي أن يكون الاهتمام بالآخرين جزء لا يتجزأ من حياته، فيضمن علاقة حسنة بالله عز وجل، ثم علاقة طيبة بالناس.

الرابع: العلاقة بالناس، مما ذكره الدكتور في هذه المسألة، ضرورة التوازن في هذه العلاقة، فلا يذهب جهده في العناية بجسده، أو عقله، أو عبادته، ويترك العلاقة بالناس، كما أنه لا ينشغل بالعلاقة بالناس، وما يلزمه ذلك من قيام بواجباتهم، ويترك الجوانب الأخرى المذكورة، بل يتوازن في كل ذلك.

وفي نفس السياق عرج الدكتور على مسألة التوازن، وعلاقته بالتميز، فذكر أن الحياة الإنسانية قائمة على التكامل، بين أفراد المجتمع؛ لكون هؤلاء الأفراد ليسوا نسخة واحدة، مبينا أن توازن الإنسان في حياته، لا ينافي التميز في جانب من جوانبها.

وخلص إلى أن المعادلة الصعبة في هذا، هو توازن المرء في تحقيق جميع جوانب حياته، والوصول إلى التميز في جانب من جوانبها.

وختم الدكتور بالإشارة لأهمية وضع الأهداف في حياة الإنسان، فنبه على قضية توزيعها بين مجالات الجسد، والروح، والعقل، والعلاقات، موضحا أن تحقيق ذلك لا يأتي دفعة واحدة، وإنما يتعامل معه بشكل جزئي، تتبع فيه خطة زمنية، إلى أن يتم الوصول إلى الأهداف المرجوة.

المقاطع القصيرة

كيف يمكن معالجة الخلل في حياة الشباب؟

ما يلزم من العناية بالجسد والاهتمام بصلاحه

قيمة العقل في حياة الإنسان

المقصود بالروح وما يلزم من العناية بها

التوازن في العلاقة بالناس

التوازن في الحياة وعلاقته بالتميز

أهمية وضع الأهداف في حياة الإنسان

whatsapp chat