الشباب والبيئة – قضايا شبابية – الحلقة 39

الملخص

تناول برنامج قضايا شبابية، موضوع: “الشباب والبيئة”، مع ضيف البرنامج الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري، وقد بدأ بالكلام عن مفهوم البيئة، فقال: إن البيئة تعني الوسط الذي نعيش فيه بكل ما فيه من تفاصيل، من كائنات حية، وطبيعة، فهو مفهوم واسع، يشمل هذا الكوكب، الذي يشترك فيه جميع بني أدم.

وقد تحدث عن الاهتمام المتزايد بقضايا البيئة، فذكر أن قضية البيئة لم تعد من الموضوعات الثانوية، بل التي صارت تشغل بال العالم بأكمله، من حكومات، ومنظمات، ومفكرين، ورجال سياسة، مشيرا إلى أن النشاط البشري على هذه الأرض، أصبح يهدد البيئة، ويعرض حياة الناس للخطر.

ويقول الدكتور: إن الوعي بقضية البيئة، ووجود التشريعات، التي تحافظ عليها، هو المؤشر، على رقي الدول وتقدمها، فالتدابير والبرامج التي توضع في هذا الشأن، هي المقياس الذي يحدد اهتمام هذه الدول بحماية البيئة.

وقد أوضح الدكتور الخطر الذي يهدد هذه البيئة، فنبه على أن الخطر الرئيسي هو الإخلال بالتوازن فيها، ذلك أن الله عز وجل خلقها بمستوى عال من الدقة، فما ينشأ فيها من تصرفات، ويقع من أحداث، يعود إنتاجه من جديد، بفعل هذا التوازن، مصداقا لقول الله عز وجل: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ}، وقوله تعالى: {وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ}.

ويقول الدكتور إن العامل الرئيسي في الإخلال بالتوازن البيئي هو الإنسان، بسلوكه في الإنتاج والصناعة، وما قد يحدثه ذلك من تلوث، واستنزاف للموارد، سواء منه المتعلق بالنبات، أو المعادن، ونحو ذلك، مع ما يقع من إنتاج للمواد التي لا تقبل التحلل، بل قد تهدد بعض العناصر الموجودة في البيئة.

وأشار الدكتور لدور الشباب في المحافظة على البيئة، فحث على الوعي بأهمية المسؤولية الفردية، فقال: إن عمل الأفراد قد يؤثر إما بالإيجاب أو بالسلب، فلو أن كل فرد أخذ على نفسه عهدا بالامتناع عن إلقاء المواد الضارة بالبيئة، فإن حجم الضرر الذي يمكن أن يتجنب سيكون أكبر، فهذا الوعي مهم في عمل الأفراد.

أمر آخر في هذا السياق نبه عليه الدكتور، وهو مسألة نشر الثقافة البيئية، وقد بين أن هذه الثقافة أصبحت سائدة في كثير من الدول، وأنها حملت هذه الدول على الترقي في السلوك البيئي، لدرجة أنهم جعلوا المخالفات الناتجة عنها ثروة يمكن الاستفادة منها.

وقد ختم الدكتور بالتأكيد على هذا المعنى، فنصح الشباب بحسن التعامل مع البيئة والحفاظ عليها، ونبه إلى أن ذلك يكون بترك الاعتداء على أماكن النبات، والامتناع عن رمي الأوساخ والنفايات، وتجنيب السيارات أماكن الرياض، مؤكدا على الدور التوعوي الذي يمكن أن يقوم به الشباب في هذا الخصوص.