ندوة الأمة الثانية: الحواضن الثقافية.. المؤسسات التعليمية أنموذجا
استهل الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري، عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، حديثه حول النشوء التاريخي للحضارة الإسلامية وحواضنها، التي شكل المسجد أبرزها، وأثر الحقبة الاستعمارية على التعليم والثقافة، عبر مزاحمة الثقافة البديلة للثقافة الأصلية في مختلف رموزها الزمانية والمكانية، وتفاعل الظروف بين الثقافتين، وآلية إحياء الحواضن الثقافية.
وقال، خلال الندوة: إن العلوم تنقسم إلى قسمين؛ "العلوم المنتمية" التي تعبر عن البيئة والمجتمع الذي تنشأ فيه، و"العلوم المحايدة" المتمثلة في علوم المناهج والأدوات كالطب والهندسة والمحاسبة وغيرها، مبينا أن مهمة العلوم المنتمية إنشاء الثقافة والتعبير عنها، فيما تتحدد مهمة العلوم المحايدة في دعم الثقافة بحسب قدرة الناس على توظيفها لصالحهم.
وأشار عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر إلى أن إحياء الحواضن الثقافية يستدعي إعادة بناء مناهج "العلوم المنتمية"، بأسلوب يحافظ على الأصل النافع منها ويستفيد من الجديد المفيد، وإصلاح العلوم الإنسانية لتتناسب وثقافتنا الأصلية، فضلا عن إصلاح مناهج التعليم المدرسي، وفي مقدمتها التربية الإسلامية واللغة العربية والعلوم الاجتماعية، لافتا إلى أن الثقافة بمفهومها الأشمل هي مسؤولية الجميع، وينبغي الحرص على بناء الفرق المشتركة بين مختلف الجهات المعنية بهدف نشر الثقافة وحمايتها.
المصدر: وكالة الأنباء القطرية
العنوان : في ندوة بوزارة الأوقاف .. مفكرون وباحثون يؤكدون دور المؤسسات التعليمية في إحياء الحواضن الثقافية ...