الملخص
تناولت حلقة (10/7/2013) من برنامج “إسلامنا وسلومنا” “خلق النجدة”، مع الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري.
قال الدكتور إن خلق النجدة من أخلاق الإسلام الأصيلة، وقد اشتهر عند العرب قبل الإسلام، وصار من الصفات التي يتباهون بها، فكانوا إذا استغاث بهم أحد، هبوا مسرعين لنجدته، وإغاثته، فلا يترددون في هذا الأمر، ولا يطلبون دليلا على ذلك.
وأضاف: إن هذا الخلق الأصيل يلح على صاحبه أن لا يتأخر عن حاجة الطالب، والمستجير، فلا يرتاح له بال حتى يقوم معه، فيقضي له هذه الحاجة، والرجال الذين تميزوا بهذا الخلق هم أهل المعروف، وهم محط آمال عباد الله، إليهم ترفع الحاجات، فيوفقهم الله عز وجل لقضائها، فيصبحون بذلك مقصد الضعفاء، وقبلة المحتاجين، والمظلومين، وهؤلاء الخلق هم صفوة الله، الذين اختصهم الله عز وجل بقضاء حوائج الناس، تكريما لهم.
وأكد الدكتور على أن إغاثة الملهوف ونجدته، كانت من أخلاق أهل المروءات من العرب في الجاهلية، منبها إلى أن حلف الفضول الذي شهده النبي صلى الله عليه وسلم يدخل في هذا الباب، يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم: “لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفا ما أحب أن لي به حمر النعم ولو دعيت به في الإسلام لأجبت”.
وأشار إلى أن هذا المجتمع تميز بهذا الخلق العظيم، محذرا في الوقت نفسه من استغلاله من بعض ضعاف النفوس لخداع أصحاب المروءة، بقصد الحصول على مصالح ضيقة.
ونبه لما صار يحدث من تردد من أهل الخير، في دعم المشاريع الخيرية، بسبب الخداع والتلبيس ممن بعض أصحاب المشاريع، فصار ديدن هؤلاء جمع المال بالخداع، وهو ما حرم كثيرا من أصحاب الحاجة، وأفقد الثقة في كثير من أصحاب المشاريع الخيرية، مؤكدا على ضرورة أن تكون هناك وقفة صادقة مع هذا الخلق.
ونصح الدكتور أصحاب المناصب، ومن لديهم مسؤولية، بالحرص على قضاء حوائج الناس، والعمل على مساعدة الضعاف، مستنكرا ما يفعله البعض من إفراغ لهذا الخلق من معناه، بقصرهم المساعدة على المعارف، والأقرباء، وترك غيرهم.
وختم الدكتور الأنصاري كلامه بحث من ولاهم الله مسؤولية قضاء حوائج الناس، أن يشكروا هذه النعمة، مبينا أن ذلك يكون بحمد الله، وذكره، ونسبة كل خير وفضل إلى الله سبحانه، وترك رؤية الفضل على الغير.
إغاثة الملهوف ونصرة المظلوم
مهابة النبي صلى الله عليه وسلم ونصرته للمظلوم
حلف الفضول
من أجل أن لا يضيع فعل المعروف بين الناس
نجدة الناس وقضاء حوائجهم وتأكد ذلك على أصحاب المناصب والمسؤولية