مقاصد الشريعة الإسلامية وواقع المسلمين اليوم – البرنامج الرمضاني “وآمنهم من خوف” – الموسم 10 – رمضان 1445هـ


الملخص

 شارك الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري، في البرنامج الرمضاني “وآمنهم من خوف”، (1445هـ -2024م)، في الجلسة الأولى من الموسم العاشر، المنظم من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والذي ناقش موضوع: “مقاصد الشريعة وواقع المسلمين اليوم”.

في البداية أوضح الدكتور العلاقة بين المقاصد وأصول الفقه، فذكر أن العلوم تتوالد، ويتفرع بعضها عن بعض، فالعلوم تنشأ جنينية، في شكل بحوث لها تطبيقات في الواقع، وبتزايد الاهتمام بها، تتشكل في بنيان مستقل، يمكن أن ينظر له على أنه علم قائم بذاته، أو أنه جزء من علم آخر، مشيرا إلى أن هذه الجدلية لا يمكن حسمها.

ونبه إلى أن المقاصد أداة تمكن الفقيه من معرفة دلالات النصوص، عند التعارض، وفي تمييز المصالح من المفاسد، فمن له دربة في هذا الشأن يستطيع أن يميز قصد الشارع، وبالتالي تكون الفتاوى أكثر مؤامة لحياة الناس.

وقد حدد الدكتور بعض مقاصد الخلق، فبين أن المقصد الأساس، هو العبادة، لقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلاّ لِيَعْبُدُونِ}، وكذلك مقصد الاستخلاف، لقوله تعالى: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً}، ثم عرج على مقصد الابتلاء، فذكر أن الله عز وجل خلق الخلق ليبتليهم، وأن الابتلاء عنصر أساسي في حياة الإنسان، وأنه يكون في الخير والشر.

من المقاصد التي أشار إليها أيضا، مقصد الاختلاف، يقول الله تعالى: {وَلَا يزالون مُخْتَلفين إِلَّا من رحم رَبك وَلذَلِك خلقهمْ}.

   تعرض الدكتور لمقاصد العلوم الشرعية، فنبه على مقاصد القرآن الكريم، فحصرها في ثلاث مقاصد أساسية: أحدهما: الهداية العامة، وهي هداية البشر، والثاني: إقامة الحجة على الناس، الثالث: الهداية الخاصة، وفيها بيان للأحكام، والتشريعات، لمن يعتنق هذا الدين، وذكر أن هذا الصنف هو الذي تندرج فيه مقاصد الشريعة.

   وتحدث عن مقصد السنة، فقال إن السنة مبينة وشارحة للقرآن الكريم، فكل كلام يراد منه استبعاد السنة، والاكتفاء بالقرآن، هو إلغاء للمقصد الأساسي من السنة، الذي هو الشرح والبيان لما في القرآن، مؤكدا على أهمية السنة، ومكانتها في التشريع.

   أشار كذلك لمقاصد العقيدة، فذكر من ذلك إفراد الله تعالى بالعبادة، وإبطال عبودية كل ما سواه، مبينا أن العقيدة تعبد الخلق لله وحده، كما أنها تربي الناس على مواجهة البلاء.

 مما نبه عليه الدكتور أهمية المقاصد في ميدان الاجتهاد، فقال: إن مقاصد الشريعة، تمكن الفقيه من استنباط الأحكام، لكونها أداة منضبطة للاجتهاد.

وفي ختام كلامه أشار للهدف من تدريس مادة مقاصد العلوم الشرعية، لطلبة الدراسات العليا، بكلية الشريعة، فذكر أن هذه المادة وضعت لطلاب الدكتوراه، ليتعرف طلاب الدراسات العليا في كافة فروع العلوم الإسلامية، على هذه الروح المقاصدية، في كل جوانب علوم الشريعة.

وأضاف: هذه المادة يتولى تدريسها عدة أساتذة، أستاذ متخصص في أصول الفقه، وأستاذ متخصص في القرآن والحديث، وأستاذ متخصص في العقيدة، ويعملون بشكل مشترك على تطوير المقرر باستمرار، ويهدفون من خلال ذلك إلى بناء العقل المقاصدي، الذي ينظر للشريعة من كل جوانبها.

المقاطع القصيرة

علاقة المقاصد بأصول الفقه

المقاصد والغايات

مقاصد الخلق

استحداث مادة مقاصد العلوم الشرعية بكلية الشريعة

مقاصد القرآن الكريم

من مقاصد السنة

من مقاصد العقيدة

أثر المقاصد الشرعية في الاجتهاد

من أهداف تدريس مادة مقاصد العلوم الشرعية لطلبة الدراسات العليا