الشباب وقوانين القيادة 5 – قضايا شبابية – الحلقة 80


الملخص

تناول برنامج قضايا شبابية الحديث عن كتاب: “21 قانونا لا يقبل الجدل في القيادة”، لمؤلفه: جون سي ماكسويل، مع الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري، واقتصر الحوار على ثلاثة قوانين من الكتاب، هي: قانون الصورة، وقانون الاقتناع، وقانون النصر.

بدأ الدكتور ببيان معنى قانون الصورة، فقال: إن المقصود به أن الناس يفعلون ما يرون القائد يفعله.

وأوضح هذا المعنى، فقال: إن القائد يصنع في خياله صورة، أو رؤية، ثم يقوم بتجسيد الممارسات التي توصل لها على الواقع، فإذا رأى الناس القائد يفعل ما يؤمن به، ويعمل على تحقيقه، فإنهم يتبعونه.

وفي هذا السياق ذكر أربع نقاط تعرض لها المؤلف: أولا: الأتباع يراقبون دائما ما تفعله، بمعنى أن الأفعال أثرها في الأتباع أكثر من الأقوال، يمكن أن يشك الأتباع في أقوال القادة، لكنهم في العادة يصدقون أفعالهم.

ثانيا: تعليم ما هو صواب أكثر سهولة من فعل ما هو صواب، فإذا كنت تريد أن تكون قائدا مميزا يجب أن تأخذ نفسك بالأمر الصعب، وتظهر أمام الناس دائما كمثال للصورة المثالية، التي رسمتها للمؤسسة، أو للعمل الذي تقوده، ولا يلجأ القائد باستمرار للكلام، فالكلام سهل، والفعل صعب، وهو المحك.

ثالثا: يجب أن نعمل على تغيير أنفسنا قبل أن نعمل على تغيير الآخرين، معظم القادة يراقبون أفعال الناس، ويصدرون التعليمات، لكن الخطأ الذي يقع فيه الكثير منهم ا أنهم يحاولون تغيير الآخرين قبل أن يفكروا أو يحاولوا تغيير أنفسهم، فالقائد الذي لا يملك القدرة على تغيير نفسه، سيكون من الصعب عليه تغيير الآخرين، والتأثير فيهم.

رابعا: المنحة الأكثر قيمة التي يمكن أن يعطيها القائد لفريقه أن يكون قدوة حسنة، بمعني أن القائد إذا كان يريد أن يقدم لفريقه القيادي شيئا متميزا يرفعه به، أن يعطي صورة مثالية عنه. وقد استعرض المؤلف دراسة أجريت على تحديد ما هو أكثر شيء يؤثر في الموظفين، حيث وضعت الدراسة ست صفات، هي: القيادة بالقدوة الحسنة، السلوك الطيب، الذكاء والكفاءة، الإنصاف، الخبرة بمجال العمل، تقدير الموظفين، لكن أعلى نسبة تصويت كانت من نصيب القدوة الحسنة، فكانت السمة الأكثر أهمية عند الموظفين.

القانون الثاني الذي تحدث عنه الدكتور في هذه الحلقة، هو قانون الاقتناع، وبين أن مفهومه أن الأتباع يقتنعون بالقائد ثم بالرؤية، مشيرا إلى أنه لا يختلف كثيرا عن قانون الصورة المتقدم،

ويقول في إيضاح هذا المعنى: إذا أراد القائد أن يؤثر في الناس، فعليه أن يعمل على أن يقتنعوا به أولا، ثم بعد ذلك سيتقبلون رأيه، ولا يكتفي بطرح الرؤى والأفكار فقط، هذا هو الذي يجعل القائد يفهم الناس، ويعرف كيف يفكرون.

 ونبه الدكتور على معادلة القائد والرؤية عند المؤلف، فذكر أن القضية ليست اختيارا بين قائد أو رؤية، وأنه لا يمكن الفصل بين الأمرين في أرض الواقع، فالقائد يكتسب كثيرا من مصداقيته من ثقة الناس، ومن خلال الرؤى والأفكار التي يحملها، مشيرا للاحتمالات المتعلقة بهذا الأمر، أول هذه الاحتمالات: عدم الاقتناع بالرؤية والقائد، فيؤدي للبحث عن قائد آخر، ثانيها: عدم الاقتناع بالقائد، والاقتناع بالرؤية، فيؤدي للبحث عن قائد آخر، ثالثها: الاقتناع بالقائد، وعدم الاقتناع بالرؤية، فيؤدي  للبحث عن رؤية أخرى، رابعها: الاقتناع بالقائد، والاقتناع بالرؤية، فيؤدي لاتباع القائد.

أما قانون النصر، فذكر أن حقيقته أن القادة يجدون طريقة لكي يفوز الفريق، ثم أردف ذلك بقوله: القائد لا يضع الهزيمة في اعتباره، ولا يتخيل أنه سيخرج من المنافسة دون تحقيق النصر، وعنده إصرار على الوصول إلى الهدف.

 وختم الدكتور بالإشارة لعناصر النصر عند المؤلف، فقال: إن وأول هذه العناصر: وحدة الرؤية، الفرق لا تحقق النجاح إلا عندما تكون لأفرادها رؤية مشتركة، الثاني: تنوع المهارات: الناس يكمل بعضهم بعضا، لا يمكن تخيل مؤسسة كل أفرادها مديرين، أو فريق كل أعضائه حراس مرمى، فالفريق المتنوع لا بد منه لتحقيق النصر، الثالث: قائد ملتزم بتحقيق النصر وملتزم ودفع أفراده لتحقيق أقصى إمكانياتهم، الذي يصنع الفرق هو القائد المصر على الإنجاز، والمتحمس لتحقيق النصر، الذي يبذل كل ما في وسعه، ويحمس فريقه.

المقاطع القصيرة

قانون الصورة من كتاب 21 قانونا لا يقبل الجدل في القيادة

أفكار تحتذى للقادة | كتاب 21 قانونا لا يقبل الجدل في القيادة

قانون الاقتناع من كتاب 21 قانونا لا يقبل الجدل في القيادة

معادلة القائد والرؤية عند ماكسويل

قانون النصر من كتاب 21 قانونا لا يقبل الجدل في القيادة

عناصر النصر عند ماكسويل