الملخص
تحدث الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري في هذه الخطبة، عن تكريم الله للإنسان، فقال: إن الله عز وجل كرم بني أدم، يقول الله تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ}، ويقول الله تعالى: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}، وقد كتب الله الكرامة والعزة لعباده المؤمنين الطائعين.
ويقول الدكتور إن الإنسان مفطور على الخطأ، وارتكاب الذنوب، لكن هناك من إذا أذنب عاد خاضعا، مستغفرا، ذليلا لربه، طالبا منه العفو والستر، فيكون ذلك سببا في قربه من الله عز وجل، ومنهم من إذا أذنب استمرأ المعصية، وأصر عليها، وهذا قد يعرضه لتسليط البلاء، وإذا كان الإنسان لا يستقبل الرسائل من الله عز وجل استقبالا حسنا، فإنه قد يستمر في غيه، وظلمه، وينخدع بإمهال الله له.
ونبه إلى أن الإنسان قد يغتر بما يراه من قوة، وسلطان، ومال، فيتكبر، فإذا أراد الله أن يحكم عليه بالمهانة، أوقعه في شر أعماله، ثم فضحه، وأسقطه، من أعين الناس، فينزل من العلياء التي بناها لنفسه، على غير مرضاة من الله.
وذكر الدكتور أن القدرة الإلهية إذا تدخلت، تعطل كل ما يظن المرء أنه يمتلكه، من قوة، ومكانة، ويزول كل ما سعى في بنائه من مجد، ومنزلة، موردا في ذلك قول الله تعالى: {وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرَمِ}.
وأشار في المقابل إلى أن الشخص قد يكون فقيرا، يدفع بالأبواب، ويكرمه الله بعز، ورفعة من عنده، ينال بها محبة بين الناس، فترتفع مكانته في النفوس.
وتعرض الدكتور في الخطبة الثانية لخطورة زلة العالم، فقال: إن العالم إذا لم يتخلق بما آتاه الله عز وجل من علم، واتبع هواه، ووظف هذا العلم لخدمة الظالمين، أو لجمع الدنيا، فإن الله عز وجل لا يلبث أن يفضحه على رؤوس الأشهاد.
المقاطع القصيرة
تكريم الله تعالى للإنسان
لا كرامة إلا بإكرام الله
العلم حجة على الإنسان