الملخص
ناقش برنامج “قضايا شبابية” موضوع: “الشباب والقدوات” مع الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري.
في البداية تحدث الدكتور عن مفهوم القدوة من حيث هي صفات محبوبة، يراها الشباب متجسدة في حياة شخص ما، تجعل منه _ بدافع الثقة والإعجاب _ قدوة في تصرفاته وسلوكياته.
وأكد الدكتور الأنصاري على ضرورة أن تغرس في نفوس الشباب محبة القيم الفاضلة، حتى لا تتاح لهم فرصة التطلع إلى منظومة القيم الغريبة، مشددا على دور الأسرة، والمجتمع، والإعلام، ومناهج التعليم، في إعلاء شأن القيم الصالحة، وخفض قيمة الصفات السيئة، في نفوس الشباب، ثم حذر من خطورة انجراف الشباب نحو القدوات السيئة، مما يؤثر سلبا على المجتمع ككل.
وقال الدكتور إن لدى الشباب فراغا نفسيا من اللازم شغله بالإعجاب بقدوة من محيط الشخص، أو من التاريخ الإسلامي المشرّف، بغية تحصينهم، من قدوات تافهة، تتبناها وتسوّقها وسائل التواصل الحديثة، دون أن تكون لها قيمة، أو هدف، غير الشهرة المجردة.
وأضاف: أن الإخفاق في ملء هذا الفراغ النفسي للشباب، سيكون له أثره السلبي على المجتمع، منبها إلى أن محاكاة بعض الشباب لقدوات السوء، في رقصة، أو غناء، أو لبس، أو قص شعّر، لم تكن محاكاة شكلية مجردة، وإنما تحمل معها حمولتها الثقافية والفكرية، التي تزاحم الدين والمعتقد الصحيح.
وحذر من خطورة الدور السلبي لوسائل التواصل الحديثة، التي تقدّم قدوات تافهة، عارية عن هدف، أو قيمة، سوى الشهرة، وجمع المتابعين، والمعجبين، لكونها تنفث سمومها في المجتمع، في مقالب سخيفة، لافتا إلى أن هناك أفكارا خطيرة تقتحم المجتمع، كالإلحاد، والمثلية، تصدّر لها قدوات واقعية، وافتراضية، بل وأحيانا قدوات كرتونية، برسوم متحركة
وركز الدكتور على دور الأسرة في صناعة القدوة الصالحة للشباب، حيث اعتبر أن معظم التصرفات السليمة للأبناء، إنما هي استلهام من الشخصية السوية، والمتوازنة، لدى الأبوين، مشددا في هذا الصدد على أهمية الحوار، والنقاش، مع الشباب، لتعميق نظرة النقد، والازدراء لديهم، تجاه كل ما يخالف الدين، والقيم الصحيحة، والفطرة الإنسانية السوية.
كما تطرق الدكتور الأنصاري إلى بناء الشخصية الناجحة في المجتمع، التي تفهم قيم، ومعاني، الحضارة الإسلامية، مع أخذ القيم الإيجابية، في حضارة الغرب، مؤكدا على أهمية هذا الخليط من القيم الأساسية لحضارتنا، مع المفيد النافع من الحضارة البشرية المعاصرة، مما يعزز للمجتمع المسلم تميّزه، وهويته، ويحقق له المنافسة والتقدم.
ونوّه الدكتور بهذه الشخصية المسلمة الناجحة، التي جمعت بين تراثها، وهويتها، وأصالتها، من جهة، وبين الحضارة الحديثة، والانفتاح، والقدرة على المنافسة، مما يمكّنها من استقطاب شريحة كبيرة من مختلف الطيف الفكري في الوسط الشبابي، من تقليديين وتقدّميين، منبها في هذا السياق إلى حقيقة أن الإسلام كمنهج، ذي مقاصد، وأهداف، وكليات، إنما نزل لتطبيقه في كل عصر بحسبه، لا ليكون الناس نسخا متكررة، من جيل معين.
وختم الدكتور حديثه بالتأكيد على دور ما أسماها بعلوم الهوية _وهي علوم الشريعة، وعلم الاجتماع_ في بناء القدوة الصالحة، مشددا على ضرورة أن تصاغ هذه العلوم صياغة واحدة، بغية خلق الشخصية المتزنة، المعتدلة، معتبرا أن تدريسها، منفصلة عن بعضها البعض، مجرد هدر للأوقات، والموارد، وتشتيتٌ لشخصية الطالب.
المقاطع القصيرة
مفهوم القدوة
تأثير غياب القدوة في حياة الشباب
أهمية وجود القدوة في حياة الشباب
من أضرار غياب القدوة الحسنة
كيف نعيد المفهوم الصحيح للقدوة؟
الاعتزاز بالهوية وبناء الشخصية الناجحة
صناعة القدوة من خلال مناهج التعليم