﴿ ومَنْ يقتل مؤمنًا متعمدًا ﴾ – خطبة الجمعة ٣ صفر ١٤٤٠هـ


الملخص

تعرض الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري في هذه الخطبة، لحرمة الدماء، فقال: إن الله عز وجل كرم الإنسان المؤمن، وحرم دمه، يقول الله تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}، وكان ما عهد به رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع أن قال: ” إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذ” فأعادها صلى الله عليه وسلم مرارا ثم قال: ” ألا هل بلغت؟ اللهم فاشهد، فليبلّغ الشاهد الغائب، لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض” قال ابن عباس: فو الذي نفسي بيده إنها لوصيته إلى أمته.

وساق الدكتور أحاديث تدل على عظمة هذا الأمر، منها ما رواه ابن ماجه، من حديث عبد لله بن عمر قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول: ما أطيبك، وأطيب ريحك، ما أعظمك، وأعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك، ماله، ودمه، وأن نظن به إلا خيرا”.

والحديث الذي رواه ابن ماجه أيضا وعن البراء بن عازب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق”.

وما رواه البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم “لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما”.

وذكر الدكتور تغليظ ابن عباس في هذا الذنب، وتوقفه في توبة من يقترفه، فقد سئل عن توبة القاتل، فقال: “جزاؤه جهنم خالدًا فيها وغضبَ الله عليه ولعنه وأعدَّ له عذابًا عظيمًا”، ثم سئل: أفرأيت إن تاب، وآمن، وعمِل صالحًا، ثم اهتدى؟ قال ابن عباس: ثكلتْه أمه! وأنَّى له التوبة والهدى.

وفي نفس السياق نبه الدكتور على عظم شأن الدماء، فقال: إن القاتل أهدر الكرامة التي وضعها الله عز وجل، وتحدى شرع الله، الذي حرم القتل، ومنع الاعتداء، كما أنه أباح نفسه لجهنم، وجعل رقبته بيد المقتول يوم القيامة، يحكم فيها بما شاء. أما في الخطبة الثانية، فأشار الدكتور لما يلزم فعله تجاه ما يقع من فتن، وظلم، فقال: إن ذلك يكون بالاعتصام بالشرع، واللجوء للعبادة، والإخبات لله عز وجل، والدعاء، والتضرع إليه، وترك القنوط، واليأس، منبها إلى أن انتقام الله عز وجل من الظالمين آت لا محالة.الأشهاد.

المقاطع القصيرة

تحريم الدماء

تعظيم الدماء

ما يلزم فعله مع ما يقع من فتن