الملخص
تناول برنامج “قضايا شبابية” موضوع “الشباب بين النجاح ووهم النجاح”، مع الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري.
في البداية، تعرض الدكتور لمفهوم النجاح، فقال: إن النجاح هو أن يكون للإنسان أهداف، يسعى لتحقيقها، معتبرا أن النجاح إنما هو وجود أهداف، واضحة، لدى الإنسان، يحسن انتقاءها، ويسعى في تحقيقها، مع التنبيه على أن مجرد وجود هذه الأهداف، نجاح في حد ذاته، بغض النظر عن المآلات والعواقب.
وحذر الأستاذ الأنصاري من مغبة الفشل، في اختيار الأهداف أصلا، أو اختيارها بشكل خاطئ، مؤكدا على أن الإنسان، في كلتا الحالتين، سيهدر وقته، وإنسانيته، وثروته، دون أن يحقق إنجازا يذكر.
ونبّه الدكتور الأنصاري إلى أنه مع الاختيار الصحيح للأهداف، فلن يكون هناك فشل بمعناه الحقيقي، مدللا بأن مجال الإخفاق سيكتسب منه الشاب دروسا، يستفيد منها في مسيرته المستقبلية، مضيفا أن أسوأ ما يعترض الإنسان في طريقه الصحيح، هو التسويف، وتضييع الفرص.
ودعا الشباب إلى اعتماد مقاييس دقيقة للنجاح المنشود، قائلا إن أبرز هذه المقاييس هو أن تكون الأهداف المتوخاة يحددها الشاب بنفسه، ومن عمق مصلحته الخاصة، دون أن تملى عليه من الخارج، وبما يخدم غيره.
وتابع بالقول إن ما يرسمه الشاب لنفسه من أهداف، قد يعترضها صعوبات وتحديات، غير أن تلك الصعوبات هي التي تصنع النجاح، فليس النجاح إلا سعيا لهدف جميل، وتغلُّبا على ما يعترض ذلك الهدف من عراقيل، وعوائق، مشككا أن يكون ما يتحقق بسهولة ودون عناء نجاحا بالفعل، ومؤكدا أن لذة النجاح تكمن في تلك العقبات.
وأضاف: أن النجاح المعترض بالعقبات هو وحده النجاح الذي يجلب النجاح، ويولّد عند الإنسان قوة دافعة، ويذكي فيه خبرة في التعامل مع المواقف، والمطبات، يجعلها مع مر الزمان أسهل، وأيسر.
وخلص للقول إن تنمية المهارات في التعامل مع هذه الصعوبات المتنوعة، وفرزها، ووضع الخطط المناسبة لاحتوائها، كل ذلك يجعل الشاب أكثر قدرة على التغلب على هذه التحديات.
من جانب آخر، ندد الدكتور بما أسماه “وهم النجاح”، حيث ينفق الإنسان وقته، وماله، وجهده؛ ليحقق أهداف غيره، مدللا بولوع بعض الشباب بما تروجه شركات في عالم الأزياء، على أنه المقياس الأمثل للتميز، بغية التربح واستنزاف الجيوب.
وأضاف: من يترك لغيره حق اختيار أهدافه، فإنما يعيش وهم النجاح، وهو في الواقع لم يحقق أهداف نفسه، وإنما حقق أهداف غيره.
كما حذر الدكتور من النجاح على حساب المبادئ، والأخلاق، حين يتنازل الشاب عن دينه، وشرفه، من أجل نجاح زائف، مبينا أنه في هذه الحالة إنما يخسر أكثر مما يحقق.
ونبه الدكتور الأنصاري، إلى ضرورة استصحاب الرضا، والارتياح، في حالة النجاح النسبي، محذرا من خطورة ما أسماه “وهم الفشل” لدى الإنسان الناجح، ومن الانعكاس السلبي لهذا الوهم.
وفي هذا السياق شدد على أن الجزء الذي لم يتحقق من الأهداف، ليس فشلا بالضرورة، بل هو مجال للاعتبار، والتفكر، واكتساب الخبرات.
المقاطع القصيرة
مفهوم النجاح
الاختيار الصحيح للأهداف يساعد على النجاح
مقاييس للتفريق بين الأعداء المثبطين وبين المحبين الناصحين
كيف يمكن التغلب على الصعوبات التي تكون في طريق النجاح؟
وهم النجاح
وهم الفشل
النجاح والفشل بين المقياس الدنيوي والمقياس الأخروي