سمة الرجولة – برنامج اسلامنا وسلومنا – الحلقة 18


الملخص

    تناولت حلقة (27/7/2013) من برنامج “اسلامنا وسلومنا” موضوع: “سمة الرجولة”، مع الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري.

بدأ الدكتور ببيان مفهوم الرجولة، فقال: إن هذا المعنى يعبر عنه بلفظ الرجولة، والمروءة، والفتوة، ووصف الرجل يطلق لغة على الذكر البالغ، من جنس الإنسان، لكن هذه الكلمة تستعمل وصف مدح، لمن يتصف بالصفات التي ينبغي أن يتصف بها الرجال، من القوة، وتحمل الأعباء، وصدق الوعد، والالتزام بكريم الأخلاق.

ونبه الدكتور على صفات الرجولة التي تناولها القرآن الكريم، فذكر أن القرآن تحدث عن المعنى اللغوي الذي هو الذكورة، كما في آيات أحكام الميراث، والزواج، ونحو ذلك، كما استعمل هذا الوصف استعمالات لها دلالة خاصة، بالصفات التي يستحق من يتصف بها أن يسمى رجلا، فمن ذلك أن الله عز وجل اختص بالنبوة رجالا؛ لما فيهم من الصفات، التي تؤهلهم لتحمل أعباء الرسالة، يقول الله عز وجل: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ، فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}، وكذلك من صفات الرجال صدقهم في العهد مع الله عز وجل، يقول الله تعالى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ، فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ، وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}، وكذلك من الأوصاف التي تستحق اسم الرجولة، إعمار المساجد، والحفاظ على الصلوات، يقول الله تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ}.

 من صفات الرجولة في السيرة النبوية، التي أشار إليها الدكتور، ما ورد عن علي _ رضي الله عنه _ أنه قال: كنا إذا حمي البأس، واحمرت الحدق، اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم، وما رواه البخاري ومسلم، أن رجلا سأل البراء _ رضي الله عنه_ قال يا أبا عمارة أوليتم يوم حنين، قال البراء: أما رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يول يومئذ، كان أبو سفيان بن الحارث آخذا بعنان بغلته، فلما غشيه المشركون نزل فجعل يقول:” أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب”.

تعرض كذلك لصفات من الرجولة عرفها المجتمع في الماضي، فقال: إن صفات الرجولة كانت منتشرة في مجتمعاتنا قديما، فقد عرف الناس بالقوة، والشهامة، والنخوة، فقد كانوا شجعانا لا يهابون الموت، يقدمون على الأهوال، ويقتحمونها، بكل شجاعة، ورجولة.

وأضاف الدكتور: كانوا رجالا في صدقهم، ووفائهم بوعودهم، وكانت الكلمة عندهم كالسيف، حتى انتشر بينهم أن الرجل يربط من لسانه _ أي أنه إذا أعطى وعدا فإنه لا بد أن يفي به_ رغم ما هم فيه من الشدة، وشظف العيش.

وختم الدكتور بالإشارة لقيم من الرجولة ميزت المجتمع في السابق، فقال: من أوصاف الرجولة التي ميزت المجتمع، التمسك بأوامر الله عز وجل، والالتزام بالطاعات، والمحافظة على الصلوات، والاهتمام بالطهارة الحسية، والمعنوية، والأنفة من تدنيس الأعراض، منبها إلى أن هذه القيم جلبت لهم الذكر الحسن، والثناء العاطر.

المقاطع القصيرة

مفهوم الرجولة

من صفات الرجولة في القرآن الكريم

من صفات الرجولة في السيرة النبوية

من صفات الرجولة التي عرفها المجتمع في الماضي

قيم الرجولة في الماضي وما آل إليه الحال اليوم