الملخص
تعرض الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري، في هذه الخطبة، لعبرة من سورة يوسف.
بدأ حديثه بالتنبيه على الحكمة من القصص القرآني، فقال: إن قصص القرآن الكريم جاء للعظة، والاعتبار، فهو يشير إلى أن أحوال الأمم متشابهة، من حيث الثبات على الحق، وتلون الباطل، ومن حيث غلبة أمر الله عز وجل، على كل أمر، وسطوة تدبيره على كل تدبير.
ويقول الدكتور إن قصة يوسف عليه السلام، تعرضت لأحداث، لو تركت للعقل البشري لما تصورت النهايات التي آلت إليها القصة، وما ذلك إلا من لطف الله عز وجل، العليم، الخبير، الذي يدبر الأمور بحكمته.
وذكر الدكتور بعض أحداث هذه القصة، من ذلك تآمر إخوة يوسف عليه، واتفاقهم على وضعه في البئر، الذي رموه فيه طفلا صغير، حيث التقطه قوم مسافرون، وباعوه لعزيز مصر، ثم سرد القصة، من خلال ما ورد في السورة، يقول الله تعالى: فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}، ثم يقول الله تعالى بعد ذلك: {وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلَامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ}.
ويؤكد على ما في هذه الأحداث من عبر، فيقول: إن هذه الأحداث كان وراءها أناس، وانتهت بيوسف عليه السلام عبدا مملوكا، لكن تدبير الله ولطفه، في شيء آخر، وهو نجاة يوسف، والتمكين له، {وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ}.
ويشير الدكتور لبعض وقائع القصة، مثل ما لاقاه يوسف من فتنة في بيت العزيز، ودخوله السجن، ورؤيا الملك، وتعبيره للرؤيا، وثبوت براءته من التهمة، التي لم يقبل أن يخرج من السجن حتى يبرأ منها.
ويذكر الدكتور أنه لا أحد كان يتوقع أن طفلا يباع عبدا مملوكا، سيصبح عزيز مصر، لكن ذلك جاء بتدبير الله ولطفه.
ويختم بما جاء في نهاية السورة، بعد أن أحضر أبويه وأخوته إلى مصر، وخروا له سجدا، يقول الله تعالى: {وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ، وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي، إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ، إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ}.
المقاطع القصيرة
من حكم قصص القرآن الكريم
تنبيه وعبرة من قصة يوسف عليه السلام
تعليق على نهاية قصة يوسف عليه السلام
الأمة موعودة بالنصر رغم ما يصيبها من بلوى ومحن