الملخص
تعرض الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري، في هذه الخطبة لما أسماه: “مبادئ فرعونية”، تتبع فيها بعض السمات، والمبادئ، التي ذكرها القرآن الكريم، عن فرعون، محذرا من سوء عاقبتها.
وأول هذه المبادئ: التجبر، والعلو في الأرض، يقول الله تعالى: {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ}.
المبدأ الثاني: الظهور بمظهر المحاور الذي يطلب الدليل، يقول الله تعالى: {قَالَ إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ} ثم يؤدي به الأمر إلى مروج للشائعات، يقول الله تعالى: {إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ} ويتمادى في هذا فيهدد من ينصحه يقول الله تعالى: {لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ}.
المبدأ الثالث: التستر خلف الناس، بحيث يبدو كأنه يخاف عليهم، أو يستشيرهم، يقول الله تعالى: {يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ}، وفي آية أخرى: {إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ}.
المبدأ الرابع: قلب الحقائق، فبينما يكلمه موسى عليه السلام عن الإيمان، ومسألة إرسال بني إسرائيل، إذا بفرعون يقول له: إنه جاء ليخرجه من أرضه، وهذا قلب للحقائق.
المبدأ الخامس: اتهامه لكل من يخالفه في الرأي بالتآمر عليه.
المبدأ السادس: ادعاء الألوهية، يبدأ ذلك بالثقة العمياء في آرائه، {مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ}، ثم يدعي الألوهية {مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي} وَقوله، في آية أخرى: {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى}.
المبدأ السابع: الإغراء بالمال، والمناصب، {فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ. قَالَ نَعَمْ، وَإِنَّكُمْ إِذًا لَّمِنَ الْمُقَرَّبِينَ}.
المبدأ الثامن: الانتقام القاسي، {فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى}.
المبدأ التاسع: اعتناق الحقيقة، يحتاج لإذن من فرعون، في قوله: {قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ}.
المبدأ العاشر: معرفة الحق، والاستكبار عن الخضوع له، يقول الله تعالى: {وَجَحَدُواْ بِهَا واستيقنتها أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً}.
المقاطع القصيرة
مبادئ فرعونية