الملخص
تناول برنامج “مفاتيح الخير” الذي تقدمه تلفزيون قطر، حوارا مع الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري، عن موضوع: “حسن الظن”.
نبه الدكتور إلى أن الظن قد يكون حسنا، وقد يكون سيئا، مشيرا إلى أن الإنسان قد يوجه هذا الظن فيجعله مفتاحا للخير، بحسن ظنه، ويمكن أن يجعله مفتاحا للشر، بسوء ظنه.
وحول سؤال عن معنى الآية الكريمة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ}، قال الدكتور: هو الظن المبني على وقائع خاطئة، وينطلق من سوء نية، هذا هو المنهي عنه.
وأضاف: اجتناب الظن ليس معناه أن لا نظن شرا، بل معناه أن لا نبني على هذا الظن قرارات، فلا يمكن أن نحكم على الناس بأن لا يتوقعوا السوء من الناس، أو يكونوا مغفلين، تجاه ما يحاك لهم، خصوصا إذا كان هناك من يتربص بهم، كعدو، ونحو ذلك، الإشكال هو في القرارات، التي تبني على ظن خاطئ.
وأشار الدكتور لما يفعله سوء الظن بالمجتمع، فذكر أن سوء الظن مرض منتشر في المجتمع، ويظهر ذلك في العلاقة بين الحاكم، والمحكومين، والعلماء، ومن يستفتيهم، منبها إلى أن هذا الأمر وقع فيه بعض من ينتسب للعلم، والدعوة، فظهر من بينهم من يتنقص أهل العلم، ويسيء إليهم.
مما تعرض له الدكتور الأنصاري أيضا، مسألة تقديس الانتماء، وما يتبع ذلك من تعميم في الحكم على الآخرين، فقال: إن الإنسان يميل دائما إلى خلق انتماءات حول نفسه، فيرى أنه الأفضل، والأكثر استحقاقا لثقة الناس، وحبهم، ثم يتعدى به ذلك إلى خلق دوائر حول نفسه، فيزعم أن عائلته هي الأفضل، ومثل ذلك يصف به قبيلته، أو دولته، إلى غير ذلك من مجالات يرى أنها الأعلى رتبة، والأحسن مزية.
واستنكر الدكتور في نفس السياق التعميم في الحكم على الآخرين، ونصح بأن الحكم يجب أن يخص من يقوم بهذا الفعل، وأن لا يتجاوز إلى من يشاركونه في الانتماء، سواء كان مذهبا، أو جنسية، أو قبيلة، ونحو ذلك.
وأوضح الدكتور الأنصاري بأن الاحتراس من الناس لا ينافي حسن الظن بهم، مبينا أن الإنسان قد يكون في مكان يطلب منه الاحتراس، والتوقي، فيجب أن يكون حذرا، ولا يتخذ قرارات قد تؤدي به إلى مفاسد، فهناك خط فاصل ودقيق بين الحذر، وسوء الظن، حسب تعبير الدكتور.
وحث على التوازن في التعامل بحسن الظن، فقال: إن المفتاح الحقيقي لحسن الظن، الظن الحسن بالله عز وجل؛ لأن ذلك باب لحسن التعامل مع الناس، ثم ذكر أن حسن الظن بالناس إذا كان سيؤدي إلى تضييع الأمانة، أو حق من الحقوق، فإنه يترك، لأن الإنسان كما أنه مأمور بحسن الظن، مأمور كذلك بأداء الأمانة، مبينا أن المطلوب من الإنسان التوازن في مثل هذه الأمور.
نبه الدكتور كذلك على ما يجب من استصحاب حسن الظن في الحياة الزوجية، فقال: إن الحياة الزوجية ينبغي أن يعمل فيها بالتغافل، وبناء الثقة، وحسن الظن.
وختم الدكتور بالتحذير من الأثر السيء لسوء الظن، فقال: إن سوء الظن يضر بالصحة النفسية للإنسان، ويتجلى ذلك في القلق، والتوتر، الذي يصاب به من يبتلى بهذا الأمر.
ونبه على أن الخطر الأكبر في هذا، هو انتهاك أعراض الناس، بالقذف، والاتهام بما لا يجوز، مبينا أن ذلك من الكبائر التي يجب فيها الحد.
المقاطع القصيرة
حسن الظن مفتاح للخير
التعليق على قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ}
حسن الظن بالله عز وجل وصدق التوكل عليه
ظن أهل الشرك
التعليق على حديث: ” إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا”
ما يفعله سوء الظن بالمجتمع
من آفات سوء الظن وبيان ما يعين على علاجه
تقديس الإنسان لمسألة الانتماء وما يقع من تعميم في الحكم على الآخرين
الاحتراس من الناس لا ينافي حسن الظن
التوازن في حسن الظن
سوء الظن وأثره في الحياة الزوجية
ثقافة التماس الأعذار
التحذير مما قد يوقع فيه سوء الظن من آثام