الشباب بين القيادة والإدارة – قضايا شبابية – الحلقة 75


الملخص

ناقش برنامج قضايا شبابية موضوع: “الشباب بين القيادة والإدارة”، مع الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري.

استهل الدكتور حديثه ببيان الفرق بين القيادة والإدارة، فقال: إن هناك تداخل بين المفهومين، لكن الفرق الجوهري بينهما، هو أن القيادة تجنح إلى التأثير في الآخرين، والإدارة تجنح إلى التحكم فيهم، القيادة تراعي البشر الذين يحققون المهام، والإدارة تراعي المهام، منبها إلى أن القائد يحتاج أن يعطى نوعا من السلطة، من أجل أن يحقق النجاح في إدارته، أما المدير فيحتاج أن يتحلى بصفات القيادة، وإلا فإن إدارته ستكون محدودة.

وقد استعرض الدكتور خلال كلامه في هذه الحلقة بعض الفروق الأساسية، بين القائد والمدير.

وأول هذه الفروق: اختلاف معيار النجاح عند القائد، عن معيار النجاح عند المدير

يقول الدكتور الأنصاري: إن معيار النجاح عند المدير، يكمن في تحقيق الأهداف المرسومة، دون تجاوزها، أما القائد فمعيار النجاح عنده أن يتوسع العمل، ويمتد تأثيره، دون أن يسبب حنقا لدى الموظفين.

الفرق الثاني: الإدارة تتعامل مع أعمال، والقيادة تتعامل مع أفراد

وإيضاح هذا عند الدكتور، أن الإدارة مهمتها إنجاز الأعمال، ولو أدى ذلك إلى التضييق على الموظفين، بل قد توجد عندهم مهمات لا أثر لها على العمل.

أما القيادة فيهمها أمر الموظف، وخطتها في هذا أن يحب الموظف عمله، ويفهمه، ثم تعمل على تدريبه، وتطويره.

الفرق الثالث: الإدارة تنجز المهمات، والقيادة تنجز الأهداف

يقول الدكتور: إن الإدارة إنجازاتها عبارة مهمات، توضع في بداية العام، أو الشهر، ثم يحاسب الموظف على ما أنجز، إما بالمكافأة، أو العقاب، فلو أنه أنجز شيئا أفضل من الهدف، لكنه لم ينجز الهدف المرتب سلفا، فإنه يعاقب بدل أن يكافأ.

أما القيادة فالقضية عندها مرتبطة بالهدف، فلو وضعت خطة لتحقيق الهدف، ثم أثناء العمل وجد أن هناك طريقة أفضل للوصول إليه، فإنه يتنقل تلقائيا لهذه الطريقة، فالقائد يعمل على أهداف عظيمة، وطموحات كبرى، لتطوير هذا العمل، أما المدير فيعمل على مهام يومية، يطبعها ضيق أفق.

الفرق الرابع: الإدارة منصب والقيادة ملكة

ينبه الدكتور إلى أن الإدارة عبارة عن منصب، يعين فيه شخص، تعطى له صلاحيات يمارسها، أما القيادة فهي ملكة، ومن يريد للعمل أن ينجح عليه أن يختار من يمتلك هذه الملكة.

الفرق الخامس: المدير يعين والقائد يختار

يوضح الدكتور استنادا على الفرق السابق، أنه ما دامت الإدارة منصب، والقيادة ملكة، فإنه إذا وجدت القيادة فإنها تختار، لأن المسؤولية تقتضي أن لا يعين إلا من تكون فيه صفات قيادية، مبينا أن هذا الفرق يتداخل في المعنى مع الفرق السابق.

الفرق السادس: المدير يتحكم في الموظف والقائد يطلق طاقته

مما ذكر الدكتور في هذا الفرق، أن المدير يهمه الأداء اليومي للعمل، يحدد تحركات الموظف، وما يجب فعله، وطريقة الإنجاز، أما القائد فيحيي فيهم الإنجاز، ويطلق طاقتهم للإبداع.

الفرق السابع: المدير يحذر ويحاسب والقائد يغامر ويتطلع

يقول الدكتور: إن المدير في الغالب يكون حذرا، لا يتجاوز المهام، ويخاف أن يخطو خطوة خارج الإطار المرسوم.

أما القائد فهو مغامر، بمعنى أنه يقتنص الفرص، ويعطي مجالا للتجربة، فليس عنده مشكلة في أن يفشل، موضحا أن القائد يحقق نجاحات تتجاوز حدود الخطة المرسومة، إلى الأهداف التي تطمح لها المؤسسة.

وختم الدكتور كلامه بالتنبيه إلى أن القيادة موهبة، مشيرا إلى أنه لا بد من تطويرها؛ لأنه بتعطيلها تخمل وتتلاشى. وأضاف: القيادة في الأصل موهبة، لكنها أصبحت ممارسات، يمكن التدرب عليها، بحيث تصير ملكة، خصوصا لمن له موهبة في هذا الأمر.

المقاطع القصيرة

الفرق بين القيادة والإدارة

الفرق بين المدير والقائد

معيار النجاح بين القائد والمدير

الإدارة تتعامل مع أعمال والقيادة تتعامل مع أفراد

الإدارة تنجز المهمات والقيادة تنجز الأهداف

الإدارة منصب والقيادة ملكة

المدير يعين والقائد يختار

المدير يتحكم في الموظف والقائد يطلق طاقة الموظف وإبداعه

المدير صفته الحذر والقائد صفته المغامرة

القيادة موهبة