الملخص
تناول برنامج قضايا شبابية، موضوع: “الشباب ومفهوم القوة”، في حوار مع الدكتور إبراهيم الأنصاري.
استهل الدكتور حديثه، بالتطرق لمفهوم القوة، باعتباره مجموعة وسائل تمكن من تحقيق الأهداف، المرسومة، على مستوى الأفراد، والدول، والمجتمعات، محذرا مما أسماه المفهوم القاصر، والمحرّف، للقوة لدى البعض، ممن يختزلونها في قوة الجسم، والعضلات، لدى الافراد، أو الأسلحة والطيران لدى الدول، وهو ما يعرف بالقوة الصلبة، مؤكدا على ضرورة أن يستوعب الشاب مفهوم القوة الشامل.
وأضاف أن المفهوم الشامل للقوة على مستوى الفرد، هو كل ما يمكّن الشاب من تحقيق أهدافه، بأقل قدر ممكن من الخسارة، مبرزا في هذا السياق دور العقل، ووفرة المعلومات، وأساليب التعامل مع الناس، كمظاهر للقوة الشاملة، تحقق الأهداف، وتضمن التأثير على الآخرين، دون حاجة للدخول معهم في نزاعات، ومعارك، تستنزف الجهد، والموارد.
وأوضح الدكتور أن أهم مظاهر القوة الشاملة، هو العقل، باعتباره القوة التي تمكّن الإنسان من ترتيب أولوياته، وإعداد خططه، مما يسهّل الإنجازات في أقرب وقت، وبالجزء الأقل من الموارد.
كما أشاد الدكتور الأنصاري بوفرة المعلومات العلمية، والعامة، كعامل فعال لإحراز الأسبقية، والريادة، منوّها في الوقت ذاته بمظاهرة قوة أخرى، من قبيل الحجة، والمنطق، والعلاقات، والتأثير، مؤكدا على قوة المبادئ، والأخلاق، كضامن أساسي لاحترام الآخر، وتقديره.
وفي سياق حديثه عن المفهوم الشامل للقوة، لدى الدول، والمجتمعات، نوّه بما يعرف بالقوة الناعمة، كوسائل الإعلام، والمؤسسات البحثية، والإسهامات العلمية، والمبادرات السياسية، إضافة إلى ما ينتجه المجتمع من أبحاث، وعلوم، وأدب وفنون، وجامعات، ومؤسسات، مما يسهم في تحقيق العديد من أهداف الدول والمجتمعات، دون الحاجة اللجوء إلى القوة الصلبة.
وشدد الدكتور في هذا الصدد على أهمية قوة “المؤسسية”، بمعنى ترابط عمل المؤسسات، وتكاملها، وعدم التناقض بينها، مؤكدا أن المجتمع الذي تعمل مؤسساته بتناغم، وترتيب، وتعاون، هو المجتمع الراشد، وسيحقق أهدافه بسرعة كبيرة.
وحذر في المقابل، من غياب التنسيق بين المؤسسات، مدللا على أن المجتمع الذي تعمل مؤسساته بشكل انفرادي، ويناقض بعضها البعض، يظهر وكأنه مجتمع غير عاقل، يتخذ القرار وضده، يتخذ المبادرة ويصرف عليها، ثم يحطمها بنفسه.
ونبه على أن القوة الإيجابية الشاملة، على مستوى الأفراد، والمجتمعات، هي شيء واحد، هو أن المجتمع القوي تسري قوته إلى أفراده، وهو بدوره يستمد قوته من قوة الأفراد، الموجودين فيه.
ونصح الدكتور الأنصاري الشباب بتلمُّس نقاط القوة عندهم، والتفكير في كيفية استخدامها، وتوظيفها، وتنميتها، مشددا على أهمية استكشاف نقاط الضعف أيضا، للسعي لسد النقص فيها، مشيرا في هذا الصدد إلى دور القراءة، والمطالعة، والتعرف على الأشخاص الناجحين، كوسائل لزرع، وتنمية، العديد من مظاهر القوة الشاملة.
وخلص للقول إن دور القوة الناعمة، هو بناء المنجزات، وتحقيق الأهداف، فيما ينصب دور القوة الصلبة، على حماية هذه المنجزات، والمكتسبات.
المقاطع القصيرة
مفهوم القوة
القوة القاصرة والقوة الشاملة
أمثلة على مفهوم القوة
مفهوم القوة على مستوى المجتمع والدولة
متى تكون هناك حاجة للقوة الصلبة؟
القوة التي يحتاج إليها الشباب في عالم اليوم
أهمية قوة الأخلاق