الملخص
تناولت حلقة (6/8/2013) من برنامج “إسلامنا وسلومنا” موضوع: “أكل الطيبات”، مع الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري.
بدأ الدكتور حديثه بذكر إباحة أكل الطيبات، من خلال ما ورد في القرآن الكريم، من ذلك، قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ}، وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ}، وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا}.
ويقول الدكتور معلقا على الآيات الكريمة: إن الخطاب في الآيات الثلاث، للناس جميعا، ففي الآية الأولى يخاطب الناس، وفي الآية الثانية، الخطاب للذين آمنوا، أما الآية الأخيرة، فتضيق الدائرة، ويتوجه الخطاب فيها للرسل.
ويضيف: أكل الطيبات مطلوب من البشر، ولا ينافي كمال الإيمان، ومن هنا يعلم خطأ من يحرم شيئا من الطيبات على نفسه، أو غيره، منبها إلى أن أولئك الذين يزعمون أنهم على درجة عالية من الإيمان، ويتركون أكل بعض الطبيات، بحجة التنسك، والزهد، ليسوا على شيء.
ونبه الدكتور على فضل إطعام الطعام، وحض القرآن الكريم عليه، فذكر بعض ما جاء في ذلك، كقول الله تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا}، وقوله تعالى في ذم البخلاء: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}، وقوله سبحانه وتعالى: {كَلَّا بَلْ لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ}،
مشيرا إلى أن هذه الآيات تربط بين إطعام الطعام، والإيمان، وتربط كذلك بين ترك إطعام الطعام، والتكذيب بالدين، والكفر.
تعرض كذلك للحث على هذا الأمر في السنة، فذكر ما ورد في الحديث الذي رواه ابن ماجه،
عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه، أنه قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فجئت في الناس لأنظر، فلما تبينت وجهه، عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب، فكان أول شيء سمعته تكلم به: أن قال: يا أيها الناس أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخل الجنة بسلام”.
وأشار الدكتور لعادة إطعام الطعام عند العرب قديما، فنبه إلى أن التراث العربي مليء بالقصص عن هذه العادة، ممثلا ببعض المرويات، التي تظهر ما وصل إليه القوم من جود، وكرم مفرط.
وختم الدكتور كلامه، بالتنبيه على عادة أهل هذه البلاد في إطعام الطعام، فقال: إن مجالس أهل البلد تظهر حرص الناس على إطعام الطعام، فتوجد بعض المجالس التي لا ينقطع عنها الزوار، مع يعرف عن أهل البلد من تسابق إلى هذا الأمر في مواسم الخير، مؤكدا على وجوب شكر النعمة، والحذر من تجاوز الحد في هذه العادة، إلى القدر الذي يوصل للإسراف، والتبذير.
المقاطع القصيرة
أكل الطيبات
فضل إطعام الطعام
من قصص تحري الكسب الحلال
عادة إطعام الطعام عند العرب
عادة أهل هذه البلاد في إطعام الطعام والتحذير من الإسراف