الملخص
ناقش برنامج “قضايا شبابية” موضوع: “الشباب بين التخطيط والإنجاز”، في حوار مع الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري.
نبه الدكتور إلى أن الناس في قضية التخطيط الاستراتيجي، يقعون في ثلاث دوائر:
أولها: الذين يكثرون الحديث عن التخطيط الاستراتيجي، ويتخذونه هدفا، ولا يتعاملون معه على أنه وسيلة، فتهدر جهودهم، وتضيع أوقاتهم، دون الوصول لنتيجة.
ثانيها: تشترك مع الدائرة السابقة في عدم فهم ماهية التخطيط الاستراتيجي، لكن أصحاب هذا التوجه لكثرة ما رأوا من ضياع الجهود، والأوقات، أصبحوا يعارضون كل ما له علاقة بالتخطيط، وهذا النهج مثل سابقه، من أسباب الفشل.
ثالثها: الذين يرون أن التخطيط الاستراتيجي وسيلة للإنجاز، وليس بديلا عنه، وينظرون إليه باعتباره عملية قائمة، مستمرة، تتضمن المتابعة، ومراقبة الأداء، في عمل يشترك فيه الجميع، وأصحاب هذا التوجه هم من يضعون الخطط، وينجحون في تنفيذها.
وأشار الدكتور لممارسات رأى أنها تفشل التخطيط الاستراتيجي، وتسير به في الطريق الخطأ، وأوضح ذلك في المؤشرات التالية:
أحدها: عزلة فريق التخطيط عن محيط العمل، واختصار علاقته على الإدارة العليا، فهذا مؤشر على الفشل.
الثاني: وضع الأهداف، دون دراسة حقيقية لواقع المؤسسة، ودون معرفة بطبيعة المشاكل والتحديات.
الثالث: بدأ عملية التخطيط دون وضع منهجية واضحة، تبين أين يجب أن يسير العمل؟ وما أفقه الزمني، وما هي مراحله؟ وما هي المؤشرات التي تفيدنا في نجاح التخطيط؟ فهذا مؤشر آخر على الفشل.
الرابع: إذا كانت الخطة، وأهدافها في جهة، والميزانية التي تصرف في جهة أخرى، فهذا مؤشر أيضا على فساد الخطة.
الخامس: إذا كانت القرارات بعد الخطة، تحافظ على الثقافة القديمة للمؤسسة، وتضع العراقيل أمام الثقافة الجديدة، التي أقرتها الخطة، فذلك بالتأكيد صناعة للفشل.
وحول سؤال عن إمكانية تحقيق الأهداف، دون تخطيط، قال الدكتور إنه لا يمكن تصور تحقيق إنجاز دون خطة، منبها إلى أن ملاحقة الإنجازات دون تحديدها، ووضع خطة لها، يؤدي إلى صرف الموارد على أهداف الآخرين، ولا يحقق أي فائدة للمؤسسة.
وأكد الدكتور على أهمية التخطيط الشخصي للشباب، فذكر أن الشاب الذي يفهم في التخطيط الاستراتيجي، ينعكس على حياته الخاصة، ويظهر أثر ذلك على الأعمال التي تسند إليه، منبها على مجالات في هذا الخصوص، يمكن للشاب أن ينجح فيها إذا وضع خطة لذلك، وهذه المجالات هي:
المجال الأول: مجال العلم والتعلم، بالنسبة للطالب فيمكن أن يضع خطة لإنهاء المرحلة الذي هو فيها، وإذا كان خريجا يمكن أن يعمل على خطة؛ لزيادة معلوماته في مجال تخرجه.
المجال الثاني: العلاقة بالأسرة، مثل العلاقة بالوالدين، أو العلاقة بزوجته إذا كان متزوجا، أو العلاقة بالأبناء، إذا كان له أبناء.
المجال الثالث: علاقته بالناس، فيعرف كيف يدير علاقاته؟ وأين يريد الوصول في هذه العلاقات؟ المجال الرابع: علاقته بنفسه، وما يتعلق بصحته، أو بالجانب الروحي، الذي يخص علاقة الإنسان بالله عز وجل.
المقاطع القصيرة
التخطيط الاستراتيجي وأحوال الناس في التعامل معه
خطورة الإخلال بالتخطيط الاستراتيجي
ممارسات تفشل التخطيط الاستراتيجي
هل يمكن تحقيق الأهداف بدون تخطيط؟
رسالة موجهة إلى الشباب في العناية بمسألة التخطيط
أهمية التخطيط الشخصي للشباب