الملخص
تحدث الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري في هذه الخطبة، عن “عناية الشريعة بالعرض، والعقل، والمال”.
استهل الدكتور كلامه، بحفظ العرض، فقال: إن الشريعة الإسلامية حرصت على حماية العرض، فحرمت الزنا، وأولت عناية فائقة لإنشاء الأسرة، وشرعت الأحكام المتعلقة بها، كما حثت أولياء البنات على تيسير المهور؛ لما في الحديث: “أعظم النساء بركة أيسرهن صداقا”.
ومن عناية الشريعة بالعرض تحريم القذف، والسب، والشتم، وأوجبت الحد على من رمى مسلما بتهمة الزنا، بغير دليل؛ لما في الحديث: “البينة، أو حد في ظهرك”.
أما حفظ العقل، فذكر الدكتور في شأنه، بأنه هو الذي يهدي الإنسان لاتخاذ القرارات السليمة في حياته، فلا بد أن يحاط بالرعاية، والعناية؛ لذلك حرم الإسلام شرب المسكر، المذهب للعقل.
ويقول الدكتور أيضا في نفس السياق: من عناية الإسلام بحفظ العقل، التحري في نشر
المعلومات، وتداولها؛ لما تسببه من إرباك للعقل، وإخلال بالتصورات، منبها إلى العناية بتربية وتعليم النشء، وتزويدهم بالصحيح الثابت من أمر دينهم، وما يتعلق بتاريخهم، وقضايا لغتهم؛ لكي تنشأ عقول سليمة، تفخر بها هذه الأمة.
وأكد الدكتور على هذا المعنى، فنبه إلى أن هجمات أعداء الإسلام على هذه الأمة تتجه إلى العقول، وبالتحديد مناهج التعليم، ووسائل الإعلام، لتبث من خلالها المعلومات الخاطئة، والتصورات المشوهة، عن الدين، والتاريخ، والرموز.
ودعا إلى اليقظة تجاه هذه الهجمات، بالحرص على حفظ عقول الأبناء، بتعليمهم كتاب الله عز وجل، وتعريفهم بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتنمية مهاراتهم، وتربيتهم تربية صالحة، ترفع مجد هذه الأمة.
وختم بمقصد حفظ المال، فقال: إن المال قوام الحياة، لقول الله تعالى: {وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا}، فعلى المجتمع أن يحرص على ثرواته، فلا يبددها في غير طائل. وذكر بأن الإسلام حرم السرقة، والغصب، والتبذير، والإسراف، كل ذلك من أجل الحفاظ على المال، وشرع صنوف التجارات، والبيع، والشراء من أجل أن يكتسب المال من حله.
المقاطع القصيرة
حفظ العرض
حفظ العقل
حفظ المال
الاعتصام بالله تعالى يحفظ من الفتن