الملخص
تناول برنامج “قضايا شبابية” موضوع: “الشباب والواجب الدعوي”، في حوار مع الدكتور إبراهيم الأنصاري.
بدأ الدكتور كلامه ببيان المقصود بالدعوة الإسلامية، فقال: إن معنى الدعوة إلى الإسلام، هو المسؤولية عن تبليغ هذا الدين، وإيصاله على حقيقته، وبيان ما فيه من أقوال، وأفعال، وسلوك حسن.
ونبه الدكتور الأنصاري على ما يلزم الشباب تجاه الدعوة إلى الله، فأكد على أربعة أمور:
أحدها: أن أمر الدعوة سهل، وميسور، فالواجب على الشباب التعرف عليه، ثم القيام بأمر تبليغه.
ثانيها: إذا لم يظهر على الشباب آثار ما يدعو إليه، من آداب، وشرائع، فإنه بهذا يسيء لنفسه، ودينه، ووطنه.
ثالثها: إذا أراد الشاب أن يتوسع، ويتعمق، في دعوة الناس، عليه أن يتعلم، ولا يكون تعلمه من أجل الجدل، والمناظرة.
رابعها: إذا اضطر الشاب إلى الجدل، والمناظرة، عليه أن يقف عند حدود علمه، ولا يتكلم في أشياء خارج إطار معرفته، وعليه الحذر من أن يجره النقاش إلى تقديم معلومات خاطئة، تضر بدعوته.
وحول سؤال عن إمكانية التحلل من الواجب الدعوي، بالنسبة للشباب، قال الدكتور: إن الواجب على كل إنسان أن تكون عبوديته لله عز وجل كاملة، وقضية التحلل من واجب الدعوة، مناقض للعبودية لله عز وجل، ثم إن الشاب في واقع حياته يوصل رسائل إلى كل من يتعامل معهم، فهو يعكس سلوكه، وتربيته، كما أن تصرفاته قد تنسب إلى دينه، أو وطنه، أو عرقه، فعليه أن يحرص على تحري السلوك السوي القويم.
وعن الدور الدعوي الذي يمكن أن يقوم به الشاب غير الملتزم، نبه الدكتور إلى أنه لا يوجد أحد يمكن أن يحيط بكل جوانب هذا الدين، قد يجتهد في بعض الواجبات، وتبقى عليه بعض السنن، والمستحبات، بل يلحقه التقصير في بعض الواجبات، موضحا بعض المسائل في هذا الصدد:
أولها: يجب على الإنسان أن يعترف بتقصيره، ويسعى لإصلاح نفسه.
ثانيها: كل إنسان مهما كان فيه من عيوب، لابد أن يكون في سلوكه، وخلقه، ميزات، إما في دينه، أو في تواضعه، أو رحمته بالناس، فلا يخلو إنسان من بذرة خير، وهذه المسألة قد تكون نقطة قوة، يمكن اغتنامها في جانب الدعوة.
ثالثها: قد يتعرض الإنسان للنقد، والاستفزاز، فعليه أن لا يدافع عن أخطائه، ولا تأخذه العزة بالإثم، فينقلب من داعية للخير، إلى مدافع عن أخطائه.
كما أكد الدكتور على بعض النصائح والتوجيهات للشباب، في شأن الدعوة إلى الله، فخاطب الشباب من الطرفين: الملتزم، وغير الملتزم، فذكرهم بأنهم يمثلون هذا الدين، فعليهم بترك السلوكيات التي تتعارض مع تعاليمه، من سباب، وشتيمة، وتضليل، وتبديع، ناصحا في هذا الصدد بالاقتصار على نقد السلوكيات، والابتعاد عن التجريح، وأردف هذا بالحث على طلب العلم، وأكد هنا على نوعين من العلم:
النوع الأول: علم الشريعة من عقائد، وفقه، وأخلاق.
النوع الثاني: العلوم التي يحسن تعلمها لمن يشتغل بالدعوة، مثل: علم التواصل، وأسلوب الحوار، ومعرفة الواقع، ونحو ذلك من العلوم، التي تفيد المشتغل بهذا المجال.
وخص الدكتور في هذا السياق، الشباب الملتزم بنصيحة، وجههم فيها إلى ترك الوصاية على الناس، فهم دعاة وليسوا أوصياء، فعليهم ببيان الحق، وترك الناس يختارون ما يقتنعون به.
وفي الأخير دعا الشباب إلى التعامل بالحسنى مع الجميع، حتى وإن كان ممن يخالفهم الرأي، فهذا أدعى لأن يجعلهم مثالا، وقدوة، وأحرى أن تقبل دعوتهم.
المقاطع القصيرة
ما يقصد بالدعوة إلى الإسلام
هل الدعوة واجبة على كل أحد أم هي وظيفة خاصة بفئة معينة؟
واجبات الشباب تجاه الدعوة الإسلامية
هل يمكن للشاب أن يتحلل من واجب الدعوة؟
الدور الدعوي الذي يمكن أن يقوم به الشاب غير الملتزم
نصائح وتوجيهات للشباب في شأن الدعوة إلى الله