الملخص
تناول برنامج “قضايا شبابية” موضوع: “الشباب والإتقان”، في حوار مع الدكتور إبراهيم الأنصاري.
بدأ الدكتور حديثه ببيان ما يكون به تحقيق الأعمال بإتقان، فذكر أن ذلك لابد له من أمرين: أحدهما: الصبر، وطول النفس، والثاني: تكرار المحاولات، مرة بعد مرة، حتى يصبح العمل سهلا.
وبين الدكتور الأنصاري، ما يمكن التغلب به على الاستعجال، والملل، أثناء الإنجاز، فقال: إن الإنسان من طبيعته أن يمل بسرعة، إذا كرر محاولة، أو محاولتين، لكن عند استحضار الحافز، الذي يدفعه إلى الصبر أثناء تحقيق الإنجاز، الذي يجعل الإنسان يستمر، وكذلك قضية تكرار المحاولات، فكل شيء في الحياة يحتاج إلى المعاودة، والتكرار؛ لكي يصل المرء إلى ما فيه من أسرار، وهذا لا يكون إلا بالصبر، والتكرار المستمر.
واستعرض الدكتور بعض الأمثلة، على اكتساب الإتقان، في الهويات، والأعمال، والدراسة.
بالنسبة للهوايات، فقد ضرب مثلا بالقراءة، فذكر أن الشاب الذي يكون في بداية أمره مع القراءة، قد يجد صعوبة في هذا الأمر، وربما مكث الكتاب عنده فترة من الزمن، ولم يستطع تجاوز بداياته، منبها إلى أن اتخاذ آلية جديدة في هذا الصدد، قد تفيد الشاب في الدربة على هذه القضية، ويجعل القراءة مسألة سهلة.
كما أشار إلى أن هذه الهواية قد تتطور، وتصل إلى الحد الذي يكتسب بها الشاب القدرة على قراءة الكم الكثير، في فترة يسيرة، وأن هذا لا يحصل إلا بمعاودة التكرار، وبالخبرة التي تكتسب في هذا الأمر.
أما مثال اكتساب الإتقان في الأعمال، فينبه الدكتور إلى أن اكتساب الإتقان، لا يأتي دفعة واحدة، لأن الإنسان في مرحلته الأولى في العمل، قد يتعثر، ويتفاجأ بأخطاء، لكن بتكرار العمل، تتكشف أسراره، ويصبح صاحب خبرة فيه، ويصل لمرحلة يمكن الاعتماد عليه، وهو ما يجعله مؤهلا للترقي، والتقدم في العمل، ثم يهيئه ذلك أيضا لأن يكون معلما لغيره، إلى أن يصل لمرحلة يتسلم فيها منصب القيادة، مؤكدا على أن التكرار هو الذي يولد الإتقان، ويهيئ للإبداع.
ويوضح الدكتور مثال اكتساب الإتقان في الدراسة، فيقول: إن الشاب في بداية سنته الدراسية، يتلقى معلومات جديدة، قد لا يفهمها، بل لا يمكنه الربط بينها، فتأتيه بشكل مفكك، لا يعرف معه أنها منسجمة مع بعضها، لكن بقراءتها، ومحاولة فهمها مرة بعد مرة، يصل لمرحلة تصبح هذه المعلومات جزءا من أفكاره، ويصير استحضارها سهلا عليه.
وينبه الدكتور إلى أن الشاب إذا امتلك الصبر، وحافظ على مسألة التكرار، فإن هذا يمكنه من الإتقان، الذي يستطيع به أن يتجاوز إلى مرحلة الإبداع.
وختم الدكتور كلامه بالتعليق على حديث: «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه»، فقال: إن هذا الحديث عام يشمل كل عمل ديني، أو دنيوي، فالإنسان في واجباته الدينية، لا يقبل الله عز وجل من أعماله إلا ما كان متقنا، وفق الشروط، والأركان، التي أوجبها الله عز وجل.
وكذلك في الأعمال الدنيوية، إذا كلف إنسان بعمل، فإن الواجب عليه أن يؤديه على أكمل وجه، ويوضح هذا حديث: «إن الله كتب الإحسان على كل شيء»، فديننا يحثنا على إحسان العمل وتجويده.
المقاطع القصيرة
مما يعين على الوصول إلى الإتقان
من الوسائل الفعالة لإتقان العمل والتخلص من الملل
أمثلة على اكتساب الإتقان في الهوايات
أمثلة على اكتساب الإتقان في الأعمال
أمثلة على اكتساب الإتقان في الدراسة
ما يفهم من حديث: “إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه”