الملخص
استضاف مجلس سعادة عبد الله بن أحمد العبيدلي وإخوانه، الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري، لإلقاء محاضرة في المجلس، وشارك في اللقاء الدكتور العاص أحمد كامل مدير مؤسسة البصر الخيرية.
تحدث الدكتور الأنصاري في البداية عن نعمة البصر، فقال: إن نعمة البصر نعمة عظيمة منَّ الله عز وجل بها، ينبغي شكرها، والمحافظة عليها، واغتنامها في التعرف عليه سبحانه، وعلى جميل صنعه، منبها إلى أن الإنسان مأمور باستخدام هذا البصر؛ للتفكر في الكون، وهو ما دلت عليه الألفاظ المذكورة في القرآن الكريم “انظروا”، و”أفلا يبصرون”، و” أفلم يروا” و”أولم يروا”، فهي تفيد ما يرى بالعين؛ فيؤثر في القلب، ثم يوجه السلوك.
وأضاف الدكتور بأن حاسة البصر هي التي تجعل الإنسان يتعرف على جمال صنع الله عز وجل، ويتعرف بها على ما يحدث حوله من النعم؛ ولذلك إذا فقدت فإن الإنسان يحرم من أمر عظيم؛ ولذلك جاء في حديث أنس الذي رواه البخاري: “يقول الله تبارك وتعالى إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه ثم صبر عوضته منهما الجنة”، يعني عينيه.
وحث الدكتور على دعم المشاريع الخيرية التي تعنى بعلاج أمراض العيون، فذكر أن من نعمة شكر البصر الاشتغال بدعم الأعمال الخيرية، للحاجة لذلك في كثير من الدول العربية والإسلامية، مؤكدا على أن مثل هذه المشاريع ينبغي الاهتمام بها، وخصوصا من أهل الخليج، الذين أنعم الله عليهم بنعمة كبيرة، ينبغي تقدريها حق قدرها، وتأدية واجب شكرها.
وقال أيضا: إن كفران النعم يوجب زوالها، وقد شوهدت العاقبة التي آلت إليها بعض الدول، بعد كان ينظر إليها أنها دول غنية، فانقلبت بين عشية وضحاها، إلى تهجير، وفقر، وتشرد وحرمان.
وأشار الدكتور إلى قضيتين، أولهما: علاقة رمضان بالقرآن الكريم، فقال: إن الله عز وجل يعرفنا على هذا الشهر بأنه هو الذي أنزل فيه القرآن، بقوله: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ}، منبها على الارتباط الكبير بيننا وبين القرآن الكريم؛ لأن من يقرأ هذا القرآن، يستشعر كأن الله عز وجل يخاطبه، ويبين له ما يطلب منه.
الثانية: الدعاء، فنبه إلى أن الدعاء جاء في ثنايا الحديث عن الصوم يقول الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}. مبينا بأن أي سؤال يرد في القرآن الكريم يأتي الجواب عنه بواسطة، بأمر الله عز وجل رسوله صلى الله عليه وسلم بالجواب، لكن هذا السؤال تولى الله سبحانه جوابه: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ}. وقال في نفس السياق: الله عز وجل قريب من الجميع، وبمجرد سؤالهم يجيب دعاءهم، فعليهم أن يعرضوا حاجاتهم، وخصوصا في شهر رمضان، الذي هو من المواسم التي ترجى فيها استجابة الدعاء.
المقاطع القصيرة
نعمة البصر
الحث على دعم المشاريع الخيرية المختصة بعلاج أمراض العيون
رمضان شهر القرآن والدعاء