ذكرى الحصار – برنامج المطوع
https://soundcloud.com/shkalansariqa/5-6q
الملخص
استضافت حلقة (5/6/ 2020) من برنامج “المطوع” الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري، للحديث عن ذكرى الحصار، فبدأ بالكلام عن رد الفعل الإيجابي من دولة قطر، في التعامل مع الحصار، فقال: إن رد الفعل انطلق من تمسك القيادة والشعب بالمبادئ، فقد رأينا نمط التعامل من قبل الدولة، الذي اتسم بالإبداع، والرقي، والاحتكام للنظام والقانون، كما عمل على امتصاص الصدمة، والاعتماد على الذات.
وأضاف الدكتور: تعامل المجتمع الدولي مع البلد لم يتأثر، بقي العالم يتعامل مع الدولة على أنها عضو إيجابي، وفاعل، في المجتمع الدولي، وهذا ناتج عن وضوح السياسات، والقراءة الواعية للأحداث.
وحول ما هو واقع من انسجام بين القيادة والشعب في قطر، قال الدكتور: الشعوب لها آمال وتطلعات ولديها غايات وحاجات، وهي تميز بين القيادات التي تقف مع الحق، وتعمل من أجل رفاه الناس، وبين القيادات التي تسعى لأجندات، ومصالح خاصة، فعلى مستوى الوطن رأينا قيادة تهتم بقضايا الأمة، وتمثل طموح المواطنين والمقيمين، فهناك انسجام بين القيادة والشعب، الهم مشترك، والهدف واحد، ولذلك وجدنا هذه اللحمة، وهذا التأييد.
مما ذكره في هذا السياق، أن الروابط الأسرية بين شعوب المنطقة متينة، ولا تفسدها أزمة عارضة، محذرا من قطيعة الرحم، يقول الدكتور: الرحم أمر عظيم في هذا الدين، وقد جاءت الوصية به في القرآن، يقول الله تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ}، فقطيعة الرحم تعادل الفساد في الأرض، ثم إن الوشائج الدموية، والروابط الأسرية الموجودة في المنطقة، أقوى من أن تفسدها أزمة عارضة، قد تتسبب هذه الأزمة في قطيعة لبعض الوقت، لكن سيعود الناس لبعضهم البعض، فالمجتمع مترابط بطريقة لا يمكن معها فصله.
وقد أشار الدكتور الأنصاري إلى مجالات أبدعت فيها الدولة ومكنت من تجاوز الأزمة، من ذلك الوعي بالتحديات، والإشكالات، والتخطيط المسبق، فقد كان السير وفق خطط استراتيجية، أمر آخر وهو متانة الأخلاق والمبادئ، وهذا ما يكون به التأثير، فهذين الأمرين: التخطيط السليم، والمتانة الخلقية، هما اللذان استعانت بهما الدولة على استيعاب الصدمة.
وقد ختم الدكتور برسالة وجهها للأخوة في الوطن، يقول فيها: إن كل إنسان له دور في نهضة الوطن، وأن من يريد أن يعبر عن ولائه للوطن يجب أن يتحلى بروح المسؤولية، فيكون مسؤولا عن المنجزات، في جانبها المادي، المتعلق بالمباني والمنشآت، أو جانبه المعنوي، الذي هو النظم والقوانين، وكذا المؤسسات التي تدير أعمال الدولة، على المستوى المدني، أو الاجتماعي، أو الاقتصادي، فالإنسان مسؤول عن المحافظة على كل هذا. وقد نبه الدكتور إلى أنه كلما كانت الفاعلية والإيجابية عند المواطن، كان ذلك مساعدا على قوة الدولة وتقدمها، وكلما كان التهاون والتراخي، كان ذلك سببا في ضعفها.
المقاطع القصيرة
التعامل الإيجابي من دولة قطر مع ظروف الحصار
توجيهات في التعامل مع الشائعات
سيل الشتائم والبذاءة الذي تلقته الدولة ومستوى الرد الإيجابي
انسجام القيادة والشعب في دولة قطر
من الحكمة الإنصاف والتجاوز عن الأقربين الذين تأثروا بظروف الحصار
الروابط الأسرية بين شعوب المنطقة متينة ولا تفسدها أزمة عارضة
من سمات القيادة في قطر
التخطيط والوعي بالتحديات مكن الدولة من تجاوز الأزمة
رسالة موجهة إلى الأخوة في الوطن