الملخص
تحدث الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري في هذه الخطبة، عن “مكانة المعلم وحقوقه”، فبدأ بحديث الترمذي، عن أبي أمامة الباهلي قال : ذكر لرسول الله صلى الله عليه و سلم رجلان أحدهما عابد والآخر عالم، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: “فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم” ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: “إن الله وملائكته وأهل السموات والأرضين حتى النملة في حجرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير”، ثم قال الدكتور معلقا على الحديث: ” بيان شاف من رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن مكانة المعلم وفضله، وكيف أن السماوات والأرض ومن فيهن يصلون عليه، ويدعون له، عرفانا بما يصنع، فهو الذي يبني القيم والأخلاق في نفوس الأجيال.
وأضاف الدكتور: المعلم هو الذي يبني المهارات، ويبني الفكر، إذا رأيت بناء عظيما، متقنا، نسبته إلى مهندس، وإذا رأيت علاجا ناجعا، شافيا، نسبته إلى طبيب، وكلما رأيت صنعة نسبتها إلى صانعها، لكن إذا رأيت رجالا صالحين، أو نساء صالحات، أو مجتمعا مستقرا، فإن ذلك من نتاج المعلم.
وقد نبه الدكتور على ما يستحقه المعلم من تقدير، فقال: إن المعلم يستحق التكريم والتقدير، والدعاء إذا ذكر، ويستحق أيضا أن نعلم للأبناء فضله، ونعلمهم احترامه، وأن نعطيه حقه من الإجلال والاحترام، هذا ما يستحقه المعلم.
كما ذكر الدكتور أيضا بعضا من حقوق المعلم على المجتمع، فقال: يستحق المعلم على المجتمع أن تحفظ كرامته، وتصان هيبته، ويدافع عن حقوقه، فالمجتمع حين يبذل حقوق المعلم كاملة، فهو إنما يدافع عن كرامته، قبل أن يكون مدافعا عن كرامة المعلم، يدافع عن كرامة الذين علموه، وعلموا أبناءه، يدافع عن كرامة العلم في مجتمعه.
المكانة العظيمة للمعلم
ما يستحقه المعلم من تكريم وتقدير