قضايا التجديد والترشيد في فكر العلّامة يوسف القرضاوي في مؤتمر دولي تنظمه كلية الشريعة بجامعة قطر


نظمت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر صباح أمس الاثنين الموافق 9-1-2023 مؤتمر صحفيا للحديث عن تفاصيل المؤتمر الدولي لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر

تحت عنوان ” قراءات في قضايا التجديد والترشيد في فكر العلّامة يوسف القرضاوي” الذي تعتزم الكلية إقامته خلال يومي 16-18 أكتوبر 2023.

وفي كلمته في المؤتمر الصحفي قال الدكتور إبراهيم عبد الله الأنصاري عميد كلية الشريعة بجامعة قطر إن العلامة يوسف القرضاوي رحمه الله – هو مؤسس كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر – ويعد علمًا بارزًا في الإصلاح والتجديد الديني؛ على مستوى منهج البحث والتأصيل والنقد والتحليل، والتحقيق والاستنتاج، وفقه التنزيل وأسلوب الخطاب والتبليغ، ومكنته مدة حياته الممتدة قرنًا تقريبًا من معاصرة فتراتٍ فاصلةٍ من التاريخ الإسلاميّ والعالميّ، وشكّلت قضية الصحوة الإسلامية في بداية القرن العشرين مرتكزًا في تراثه العلميّ، كما أكسبته معاصرته لوقائع تحرر العالم الإسلامي من الاستعمار الغربيّ ونشوء الدول القطرية واغتصاب فلسطين وعيًا وتأثيرًا سياسيًّا مشهودًا.

وأوضح عميد الكلية انه امتداداً لجهود العلامة القرضاوي ومنهجه، تنظّم كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر هذا المؤتمر الدولي حول هذه الشخصية العلمية التي تميزت في هذا العصر، بالإسهام في شتى علوم الشريعة وبالإنتاج الفكري المتجدد، وبالمنهجية الراسخة في تناول قضايا الفقه والحياة، وبالاقتدار على توظيف النصوص الشرعية وتنزيلها على الواقع.

وأوضح الدكتور الأنصاري في كلمته أن المؤتمر يسعى للوقوف على أهم القضايا العلمية والمعرفية والفكرية والدعوية التي تناولها القرضاوي رحمه الله، وعرضها للمناقشة والنقد.

مؤكدا أن المسؤولية العلمية و التاريخية للشيخ القرضاوي اقتضت منه تخصيص مساحات من جهده العلميّ والفكريّ والدعويّ لمواجهة تيارات الجحود والتطرف بحكمةٍ وروية وشجاعة؛ حيث كان لموجات التغريب والتشكيك في الإسلام وشريعته السمحة وثوابته القاطعة نصيبٌ وافرٌ من فكره الأصيل الكاشف والهادي إلى العروة الوثقى وسبيل الرشاد، كذلك كان لنوابت الغلو في الدين والتطرف العنيف قدرٌ من جهده الناقد ومنهجه الوسطي وسعيه الرشيد في بيان صورة الإسلام الناصعة من غير تقليد ولا جمود … وكذلك ثقافته الموسوعية وفقهه الوسطي ومنهجه المعتدل وملكته الأدبية ورؤيته الاستشرافية واجتهاده التنزيلي ومعرفته بمعطيات العصر ونوازل الدهر، كما أنّ محطات الزمان التي تفاعل معها قد شكلت مادة تراثه العلميّ والدعويّ فكان بحقّ إمام الأولويات، والموازنات، والتحرير لمحل النزاع في مفاهيم وثنائيات أثارت جدلاً واسعاً منها: السلف والخلف، والسنة والبدعة، والانفتاح والانغلاق، والجحود والتطرف، والاجتهاد والتمذهب، والكلّيات والجزئيات، والانضباط والتسيّب، والأصالة والمعاصرة، والاختلاف المشروع والتفرّق المذموم، والواقع والمثال، والعقل والقلب، والإيمان والعلم، والفردية والجماعية .

المصدر: موقع جامعة قطر
بقية التفاصيل

المصدر: جامعة قطر