حب العلم – برنامج اسلامنا وسلومنا – 20-07-2013


الملخص

قال الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري: إن العلم له مكانة كبيرة في الإسلام، فأول كلمة نزلت في القرءان الكريم، هي كلمة “اقرأ”، وأول ذكر لآدم عليه السلام، يمر علينا في القرآن الكريم له ارتباط بالعلم، وفيه تفضيل لآدم عليه السلام على الملائكة بالعلم، يقول الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ}.

   وأضاف الدكتور في حديثه، من خلال برنامج إسلامنا وسلومنا: أشرف العلوم وأعلاها هو العلم بالله عز وجل، والعلم بالهدى الذي أنزله سبحانه وتعالى على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، هذا العلم إذا وجد في قلب الإنسان أصبح كل علم يحصل عليه الإنسان هاديا إلى الله تعالى، ودالا عليه، ومثبتا للإيمان في قلبه، ألم تر إلى علوم الطب، والفلك، والفيزياء، كيف تدلنا على قدرة الخالق سبحانه وتعالى، وبديع صنعه؟ كيف نستشهد بها على عظمته سبحانه، وعلى قوته، إنما دلتنا تلك العلوم على ذلك لوجود هذا العلم بالله عز وجل في قلوبنا، ولو لم يوجد هذا العلم بالله، لكانت علوم الطبيعة مبعدة لنا عن الله، كما نرى ونلمس في العالم الغربي الذي لا يزيده اكتشاف العلم إلا بعدا عن الله وغرورا، {فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ}.

    وقد أشار الدكتور لنتف من أخبار السلف في طلب لعلم، من ذلك ما روي عن ابن عباس _ رضي الله عنه _ أنه قال: ” كنت آتي باب أبي بن كعب وهو نائم، فأقيل على بابه”، وما روي عن الشافعي، أنه قال: حفظت القرآن وأنا ابن سبع سنين، وحفظت الموطأ وأنا ابن عشر، وقال أبو حاتم الرازي: مشيت على قدمي في طلب العلم ألف فرسخ _ يعني قرابة خمسة آلاف كيلومتر_ مشاها على قدمه في طلب العلم.

    وذكر أن الناس إلى عهد قريب _ رغم قلة العلم وانتشار الأمية _ كان لصاحب العلم عندهم مكانة، يستوي في ذلك العامة والخاصة، وقد ضرب مثلا لذلك بما وقع مع الإمام محمد بن عبد الوهاب _ رحمه الله _ في دعوته إلى نبذ الخرافة، وتصحيح المعتقد، حيث تبعه الأمراء، ووضعوا قوتهم، ودولتهم في خدمة دعوته.    وقد ختم الدكتور بالتنبيه على الذكر الحسن الذي يبقيه العلماء بعدهم، فقال: إن العلماء يستشهد بسيرهم، وتذكر قصصهم، وقلما يتكلم عن قصص الأغنياء، وأصحاب الثروة، لأن العلم هو الثروة الحقيقية، فالعلماء يخلد ذكرهم بعلمهم، بخلاف غيرهم، الذين يموت ذكرهم بموتهم، وربما يموت ذكرهم قبل أن يموتوا.

بيان فضل العلم

أشرف العلوم العلم بالله

من أخبار السلف في طلب العلم

رحلة بقي بن مخلد في طلب العلم

رفعة الأمة بالعلم

أهل العلم يخلد لهم الذكر الحسن