عادة احترام الكبير – برنامج “إسلامنا وسلومنا” – 17-07-2013


الملخص

     تناول الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري، موضوع “عادة احترام الكبير” من خلال حديث في برنامج: “إسلامنا وسلومنا”.

    استهل الدكتور كلامه بما رواه الترمذي، عن أنس بن مالك _رضي الله عنه_ قال جاء شيخ يريد النبي صلى الله عليه وسلم فأبطأ القوم أن يوسعوا له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:” ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويوقر كبيرنا”، وكذلك بما رواه أبو داود، بإسناد حسن، عن أبي موسى الأشعري _رضي الله عنه_ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ” إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه، والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط”، منبها إلى أن سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم مليئة بالمواقف، التي تبين أن احترام الكبير سجية في خلقه صلى الله عليه وسلم.

   وأضاف الدكتور في بيان جانب من كريم خلق النبي صلى الله عليه وسلم، وتواضعه، مع الكبير، كما ورد في فتح مكة، حين جاء أبي بكر _رضي الله عنه_ بأبي قحافة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ” هلا تركت الشيخ في بيته حتى آتيه”.

   وقد تعرض الدكتور لآداب كانت سائرة في المجتمع، يتعامل بها مع الكبار، منها عدم تقدم الكبير في المشي، فإذا مشى يكون في المقدمة، ومنها أيضا أنه عند إحضار الطعام، يجلس الكبار أولا، ويكون الشباب في الخدمة، وكذلك إذا تكلم الكبير فإنه لا تجوز مقاطعته، ولا الالتفات عنه أثناء الحديث، بل يصغى لقوله، وإذا أراد أحد الشباب الكلام فإنه يستأذن، ومنها أن الكبير لا يرفع الصوت بحضرته.

   وقد حث على العناية بكبار السن من العمال، والخدم، وأصحاب الحرف، وذلك بالرأفة بهم، والعطف عليهم، مؤكدا على ضرورة إظهار التقدير لهم، والحرص على شكرهم، إذا قاموا بخدمة، وأن يكون ما يقدم لهم من توجيه بأفضل الأساليب، بحيث لا يجرح شعورهم.

   مما نبه عليه الدكتور، احترام أصحاب المكانة، فقال: يدخل في مفهوم الكبير، الكبير في المنصب، والمكانة، فكما أننا نحترم كبير السن؛ لأن ذلك من توقير الله عز وجل، وإجلاله، فإننا يجب أن نوقر، ونحترم أصحاب المكانة، وإن لم يكونوا كبارا في السن، فإذا عين مسؤول صغير السن في عمل معين، فيجب أن يبذل له من الاحترام، ما يمكنه من إدارة هذا العمل، بحيث يحظى بالتقدير اللازم؛ ليقود هذا العمل، ويحقق أهدافه.

  وقد ختم الدكتور كلامه ببيان ما تتفاوت فيه أقدار الناس، وذكر أن ذلك يكون بناء على أمرين:

أحدهما: المنصب الوظيفي، فيتفاوت فيه الناس بسبب نوع تعليمهم، أو جهودهم التي يبذلوها في سبيل العمل، فإذا حصل إنسان على منصب عال بهذه الطريقة، وجب على زملائه أن يقدروا له ذلك، ويظهروا له الاحترام، ويعاملوه معاملة الكبار.

أما الأمر لثاني، الذي ترتفع فيه أقدار الناس، فهو ما يقدمونه من خدمات لمجتمعهم، أو ما يتصفون به من خلق فاضل، كريم، في المجتمع، فهؤلاء يحتلون مكانة عالية في قلوب الناس، فيعاملونهم معاملة الكبار، من حيث التقدير، والإجلال، والاحترام.

احترام الكبير وتوقيره

حق الكبير ووجوب احترامه

من كريم خلق النبي صلى الله عليه وسلم وتواضعه

من عادات المجتمع في توقير الكبير

آداب في التعامل مع الكبار

الحث على العناية بكبار السن من العمال والخدم

احترام أصحاب المنصب والمكانة