الإتقان في العمل – برنامج إسلامنا وسلومنا – 21-07-2013


الملخص

   قال الدكتورإبراهيم بن عبد الله الأنصاري إن إحسان العمل وإتقانه، مطلب شرعي لا خلاف فيه، سواء أكان هذا العمل من الأعمال الأخروية، كالعبادات، أو كان من الأعمال الدنيوية، كمعاملة الناس، والوظائف، والبناء، والتعمير.

   وعن معنى الإتقان، ذكر الدكتور أن المقصود به، إحكام العمل، وأداؤه بشكل كامل، وأن من معانيه أيضا الاهتمام بتفاصيل العمل، ومنه كذلك، الحرص على الارتقاء بمستوى العمل، وتحسينه، وتطويره.

    وأضاف الدكتور في حديث من خلال برنامج إسلامنا وسلومنا: لا شك أن أجر الإتقان في الآخرة أجر عظيم، إذا قصد به وجه الله عز وجل؛ لأن الإتقان حينئذ يكون في مرتبة الإحسان، التي وضعها الإسلام في مرتبة عالية، وفي الأعمال الدنيوية يصل الإتقان بالإنسان إلى أعلى الدرجات، فالإنسان الذي يتقن عمله، ويؤدي وظيفته على الوجه الأمثل، سرعان ما يفتح له ذلك باب الترقية، والصعود في السلم الوظيفي.

   وأكد الدكتور على مسألة إتقان العبادات، مدللا بما ورد في الحديث، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله كتب الإحسان على كل شيء”، وبخصوص إتقان الطهارة، والصلاة، أورد ما رواه مسلم، عن عقبة بن عامر _ رضي الله عنه_  قال: كانت علينا رعاية الإبل، فجاءت نوبتي فروحتها بعشي، فأدركت رسول الله صلى الله عليه و سلم قائما يحدث الناس، فأدركت من قوله: “ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه ثم يقوم فيصلي ركعتين مقبل عليهما بقلبه ووجهه إلا وجبت له الجنة” قال: فقلت ما أجود هذه، فإذا قائل بين يدي يقول: التي قبلها أجود، فنظرت فإذا عمر قال: إني قد رأيتك جئت آنفا، قال: “ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء، ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبد الله ورسوله، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء”.

أما إتقان الصوم، فقال: إنه يكون بحفظه من اللغو، والرفث، لحديث أبي هريرة _ رضي الله عنه_ قال قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم”.

وفي الحج، استدل لذلك، بقول الله تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ} وقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من حج فلم يرفث، ولم يفسق، رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه”.

   وتعرض لمجالات أخرى، يحسن الإتقان فيها، من ذلك مجال الأسرة، فنبه على الاعتناء به؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم “كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت”، وأشار لمجال آخر يحسن الإتقان فيه، وهو مجال الدعوة، فقال إن مجال الدعوة من مجالات الإتقان، سواء كانت الدعوة موجهة للمسلمين، أو لغيرهم، فلا بد من إتقان فن الدعوة، وتعلم أحسن الطرق لذلك، اتباعا لقوله عز وجل: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ، وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}،

ومن مجالات الإتقان أيضا، التي حث الدكتور على الاهتمام بها، مجال العلاقات الاجتماعية، مثل معاملة الجيران، والأصحاب، وزملاء العمل، ونحو ذلك.

وقد ختم الدكتور كلامه، بصفات في المجتمع، رأى أنها تدل على الإخلال بإتقان الأعمال، من ذلك، كثرة المشاكل في العمل، أو في الطريق، أو عدم الاهتمام بالآخرين.

مما ذكره أيضا في هذا السياق، ما يفعله بعض الموظفين من تأخير الأعمال، والإكثار من المواعيد؛ للتخلص من المراجعين.

أمر آخر نبه الدكتور على أنه سبب من أسباب ضياع المجتمع، وهو إذا وجد الأب الذي لا يهتم بمتابعة ابنه، فلا يعرف المرحلة الدراسية التي وصل إليها، ولا المدرسة التي يدرس فيها، ولا حتى مرحلته العمرية، فإن هذا الأب لا يتقن دوره كأب، وهو سبب من أسباب إنتاج العاطلين، وحدوث الضياع في المجتمع.

قيمة الإتقان في العمل

إتقان العمل يرفع الإنسان لأعلى المراتب

قصة في قيمة إتقان العمل

الإتقان يرتقي بالفرد والمجتمع

إتقان العبادة

مجالات يحسن الإتقان فيها

مما يجب الاعتناء بإتقانه

صفات في المجتمع تدل على الإخلال بإتقان الأعمال