مكانة الصحابة – خطبة الجمعة ١٨ شوال١٤٤٠هـ


الملخص

    تحدث الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري في هذه الخطبة عن “مكانة الصحابة”، فقال إن من حكمة الله عز وجل أن اختار لنبيه صلى الله عليه وسلم كوكبة من الرجال، والنساء، آمنوا بدعوته، وجاهدوا في سبيلها، وأيد الله عز وجل بهم دينه، ونبيه، يقول تعالى: {هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ}.

وأضاف الدكتور: هم أطهر الناس أفئدة، وأعظمهم تضحية، آمنوا بالدين حيث لم يكن في الإيمان به، إلا محض العطاء، والتضحية، فبايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الموت، والقتل والتشريد، مقابل أن ينصروا هذا الدين، وتكون لهم الجنة، يقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ}.

ونبه على فضلهم _رضي الله تعالى عنهم_ وساق في ذلك آيات من كتاب الله عز وجل، منها قول الله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} وقوله تعالى: {لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ}، وقوله تعالى: {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.

    وذكر في السياق الحديث الصحيح الذي ينهى عن أذية أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده، لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا، ما بلغ مد أحدهم ولا نَصِيفَهُ”.

   وشدد على توقير الصحابة _رضي الله تعالى عنهم_ والتحذير من الإساءة لهم، فذكر أنه

في كل عصر يظهر من يحاول الطعن في الصحابة، والنيل منهم، لكن هذا الكيد لا يزيد في النفوس إلا حب الصحابة، والترضي عليهم، والإجلال لهم.

   في الخطبة الثانية تكلم الدكتور، عن وفاة الرئيس الشهيد محمد مرسي _رحمه الله_ فقال إن    الرئيس محمد مرسي رمز، من رموز الدفاع عن حقوق هذه الأمة، وأن السنة التي قاد فيها مصر مثلت حقبة مهمة في التحرر، لم يكن يحلم بها الناس.

 ونبه إلى أن المؤامرة التي أودت بهذه التجربة، ما هي إلا فصل من فصول الصراع بين الحق والباطل، ولن يتوقف بوفاة الرئيس مرسي، فهو سنة من سنن الحياة، لكن النصر في نهاية المطاف سيكون لأهل الحق.

المقاطع القصيرة

فضل الصحابة رضي الله تعالى عنهم

توقير الصحابة رضي الله تعالى عنهم والتحذير من الإساءة لهم

رمزية الشهيد محمد مرسي رحمه الله