الملخص
استضافت الحلقة 10 (29/04/2018)، من برنامج “العيادة” الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري، للحديث عن التبرع بالأعضاء، وقد بدأ الدكتور ببيان الرأي الشرعي في المسألة، فقال: إن قضية التبرع بالأعضاء من القضايا المستجدة، التي لم تكن موجودة عند الفقهاء قديما، وقد وقع فيها الاختلاف في العصر الحديث، بين قائل أن التبرع جائز، لما فيه من إحياء النفوس، وقائل أن الجسد ملك لله عز وجل، ولا يجوز التبرع به، ولكن بعد البحث والنقاش، استقر الرأي على رجحان الجواز، وعلى هذا القول سار رأي معظم المجامع الفقهية، ويستثنى من هذا الأعضاء المتعلقة بالصفات الوراثية، ونحوها، مما لا يجوز التبرع به.
وقد أشار الدكتور لفضل التبرع بالأعضاء، فقال إن فيه إحياء للنفس البشرية، فقد وصفه الله عز وجل، بقوله: {وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا}، كما أن فيه بعد إنساني، والمسلم مأمور بالاهتمام بهذا الجانب، لما فيه من تبليغ الدعوة، وحفظ النفوس، الذي يكسب صاحبه الأجر العظيم.
وقد نبه الدكتور على جواز التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، وذكر أنه باب من أبواب الخير، فيجوز أن يكون التبرع للمسلم، ولغير المسلم، ويجوز قبوله كذلك من غير المسلم، لعدم وجود نص شرعي يمنع ذلك.
وختم الدكتور الأنصاري بالتأكيد على فضل التبرع، وإسداء المعروف، فقال: إن العطاء هو سر الحياة، فالذي يريد أن يتذوق لذة الحياة_ التي تبقى لفترة محدودة_ عليه أن يحسن إلى الناس، ويضحي من أجلهم، فالنجاح الحقيقي ليس في الدارسة، ولا في جمع المال، ولا في الوظيفة، بل بإسداء المعروف، وخدمة الناس، والتبرع بالمال، أو الجسد.
المقاطع القصيرة
الرأي الشرعي في التبرع بالأعضاء
عظم أجر التبرع بالأعضاء
حكم التبرع بالأعضاء بعد الوفاة
فضل التبرع وإسداء المعروف