توجيهات في الاختبارات للمربين والطلاب – خطبة الجمعة ١٨ربيع الآخر١٤٣٩ هـ


الملخص

   تعرض الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري في هذه الخطبة لنصائح، وتوجيهات تربوية، تفيد الطلاب في مجال الاختبارات، وقد ذكر في النصيحة الأولى، بأنه يجب تجنب الضغط النفسي الذي تسببه الاختبارات للطلاب، فحث على توفير الأجواء المريحة، المعينة على الدراسة، وكذلك تعليمهم كيفية الاستفادة من الوقت، باتخاذ الجدول الذي يحدد أوقات المذاكرة، والراحة، مع تهيئة الجو المريح، والهادئ.

أما النصيحة الثانية، فينبه فيها الدكتور إلى أن الاختبارات فرصة لزيادة الفهم، فيقول: من الخطإ التركيز على حفظ المعلومات، بدلا عن فهمها، والذي ينبغي أن يعان عليه الطالب، فهم المعلومة، ووضعها في سياقها، من بناء العلم، الذي يدرسه، والإشارة إلى فوائد هذه المعلومة في حياته، وفي حياة الناس.

ويقول أيضا: قد يقول قائل إن كثيرا من المعلومات التي يدرسها الطلاب، ليس لها تطبيق في الواقع، فمثلا كيف يستفيد الطالب في واقعه، من معلومة تاريخية قديمة؟ الحق أن هذه المعلومات، تاريخية كانت، أو علمية، أو دينية، أو لغوية، لها ارتباط وثيق بممارسة الإنسان لحياته، بالتاريخ يعرف ماضيه، وماضي الأمم التي أحاطت به، وكيف أثرت على واقعه المعاصر، باللغة يفهم دينه، ويستطيع أن يتواصل مع حضارته، بالدين يقوي علاقته بربه، بالعلوم يعرف كيف تعمل هذه التكنولوجيا، والحضارة من حوله، بكل هذه الأمور يفهم الطالب أنه بأخذه لهذه المعلومات، يمكن أن يستفيد منها مستقبلا.

وفي النصيحة الثالثة، ذم الغش في الامتحانات،وبين أنه رذيلة، وخديعة للنفس، وللوطن والدين، وقال: إن الطالب لا بد أن يتعلم الاعتماد على النفس، لأنه إذا اعتاد أن يخدع ليصل إلى مبتغاه، فإن هذا كفيل بأن يجعله يخدع وطنه، وأمته، فالغش خداع لله، ولرسوله، وللمؤمنين.

وقد ختم الدكتور الأنصاري بنصيحة، ذكر فيها أن النجاح لا يقتصر على المجال الدراسي، فقال: إن النجاح لا يكون بأخذ الدرجات العالية في الثانوية العامة، أو التخرج بمعدل عال في الجامعة، هذا بلا شك نوع من النجاح، لكن النجاح له مجالات شتى، وأولها النجاح في العلاقة مع الله عز وجل، ماذا يكسب إنسان فشل في علاقته مع الله؟ يستثقل الدخول إلى المسجد، يستثقل الصلاة، لا يحسن قراءة القرآن، ماذا ينفعه ولو حصل على أعلى الدرجات؟

من مجالات النجاح التي نبه عليها الدكتور، في هذه النصيحة، النجاح في علاقة الإنسان بوالديه، وبالمجتمع من حوله، والنجاح في علاقة الإنسان بأساتذته، وكذا النجاح في علاقته بزوجه، وبأبنائه، ثم النجاح في علاقته مع البيئة من حوله، كل هذه مجالات للنجاح، والمطلوب من الإنسان أن يتوازن في النجاح في هذه المجالات جميعها، فإذا توازن كان ناجحا.

المقاطع القصيرة

ما يحسن اتباعه في الاختبارات

الاختبارات فرصة لزيادة الفهم

ذم الغش في الامتحانات

النجاح لا يقتصر على المجال الدراسي

الحث على التمسك بالدين في ظل الأحداث العظيمة