الملخص
قال الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري: إن الموضة كلمة وافدة على اللغة العربية، ويقصد بها الممارسات الاجتماعية، المرتبطة باللبس، والزينة، وغير ذلك.
وأضاف الدكتور في حديث لبرنامج قضايا شبابية: الموضة عبارة عن سلوك اجتماعي، يتخذ شكل الموجة، على فترة زمنية محددة، وينتشر بين الناس، ويدخل في مجالات متعددة، تتصل غالبا بالزينة.
ويبين الدكتور الأثر السلبي في اتباع الموضة، فيقول: إن الناس الذين يهتمون بأمر الموضة، تصبح عندهم هي المقياس، للحكم على الآخرين، فقيمة الشخص تتحدد من حيث إدراكه للموضة، واتباعه لها، فإذا كان الإنسان لا يهتم بالموضة، ولا يتبعها، فإنه يعتبر عندهم في حكم الرجعي، أو المتخلف، منبها إلى أن هذه النظرة تقسم الناس إلى طبقتين، طبقة تعتبر نفسها راقية، مخملية، تتبع آخر الصيحات، وما يحدث في دور الأزياء، ومصانع الزينة العالمية، وطبقة أخرى لا تدرك مثل هذه الأمور، أو لا تتبعها، فينظر إليها بدونية، وبهذا أصبحت وسيلة لتقسيم المجتمع.
من الجوانب السلبية في هذه القضية أيضا، ما أشار إليه الدكتور من أثر اتباع الموضة على الاعتقاد، فقد ذكر أن الموضة، قد تتخذ بعض الرموز، والأفكار، التي تخالف الدين، وتصادم العقيدة، مثل قضايا الإلحاد، ومسائل المثلية، ونحو ذلك، فتصبح هذه الرموز موضة يأخذها الناس، دون وعي، مبينا خطورة هذا الأمر، على الدين، والأخلاق، والمبادئ.
وقد تكلم الدكتور عن الموضة الفكرية، فنبه على ما تثيره من قضايا من حين لآخر، تصبح حديث الناس على وسائل التواصل، ونحوها، مشيرا إلى أن هذه القضايا في غالبها تدور حول السنة النبوية، والإمام البخاري، ومسائل الإلحاد، ونظرية التطور، وهي عبارة عن موجات، أو “صرعات” فكرية، تعتمد على ما يقوله فلاسفة، ومفكرو الغرب.
ويقول أيضا: إن هذه التقليعات، أو الموضات الفكرية، صيغت في الخارج، مثلما أن موضة اللباس ونحوه، صناعة خارجية، تروج لثقافات وحضارات أخرى، لكن خطر الموضات الفكرية على المجتمع أشد، بسبب هذه الدوامة التي يقع فيها الشباب، ولا يخرجون منها، إلا بعد تلبس كثير منهم بالضلال الفكري، فيجب التنبه لهذا الأمر.
وقد ختم الدكتور الأنصاري كلامه بنصيحة للشباب في شأن اتباع الموضة، شدد فيها على التنبه للحمولة الفكرية، التي تأتي مع الموضة، وذكر أن المجتمعات تعقد آمالا كبيرة على الشباب في المستقبل، بجعل حمولة فكرية للمنتجات التي تصدر إلى لخارج.
وأكد على هذا المعنى فحث الشباب على تحمل المسؤولية، والقيام بما يلزم في هذا الصدد، وذلك بأن تكون منتجات العالم العربي والإسلامي، تروج للأفكار، والقيم الإسلامية، وتقوم بدور دعوي، يعرف بهذه الحضارة.
المقاطع القصيرة
المقصود بالموضة
الأثر السلبي لاتباع الموضة
صرعات وتقليعات الموضة
اتباع الموضة وأثره على الاعتقاد
الموضة الفكرية
هل الموضة سلوك تلقائي أم هي سلوك موجه؟
هل يمكن استغلال الموضة لمصلحة المجتمع؟
رسالة موجهة إلى الشباب في شأن اتباع الموضة