حسن الخاتمة – قضايا شبابية – الحلقة 42


الملخص

    ناقش برنامج “قضايا شبابية” موضوع “حسن الخاتمة” مع الدكتور إبراهيم الأنصاري.

استهل الدكتور حديثه بالتأكيد على ضرورة استحضار المعنى العام، والخاص، لحسن الخاتمة معا، وبنفس الاهتمام، مبينا أن المعنى الخاص الذي هو الانتقال بطريقة مرضية إلى دار البقاء، هو محصّلة طبيعية، وانعكاس حتمي، لحسن الخاتمة، بمدلوله العام.

   ولإيضاح المفهوم العام لحسن الخاتمة، أشار الدكتور إلى ما يقام به من احتفالات في اختتام نشاط ما، بغية إعطاء انطباع عن الارتياح والرضى عن هذا العمل، فحسْنُ الختام بالمعنى العام إذَنْ هو سلوك راسخ، ينعكس على كل أعمال المسلم الدينية، أو الدنيوية، إتقانا وجودةً، في العرض والتقديم.

   وكمدخل للحديث عن الاستعداد للموت، قال الدكتور إن المسلم الجاد في سيره إلى الله تعالى، يكابد متلازمة الشعور المزدوج، بمتعة العمل المتقن من جهة، وشبح الفناء على غير موعد، وهذه المتلازمة حالة صحية، ومؤشر نجاح.

    وشدد على ضرورة التفكير الإيجابي في المصير، فحتميةُ الموت لا تعني أن يعيش المسلم دوامة توتر واضطراب، ينتج عنها تخلٍّ عن أهدافه في هذه الحياة، وأهمها عمارة الأرض بما يصلح دينه ودنياه، وبما ينفعه وينفع أمته، بل يفكر في الموت بالقدر الذي يبعث على الاستعداد، وحسن التزود للمصير المحتوم، بالطاعات والقربات، بدل الاستسلام لموجات القلق، والانهيار النفسي.

    من ناحية أخرى لفت الدكتور عناية الشباب إلى تصحيح مفهوم مغلوط، عن التصور الصحيح لحسن الخاتمة، مشددا على أن الختم بعمل صالح كالسجود، أو الصوم، أو العمرة مثلا، هو موت على الخاتمة بلا شك، ويدل جزما على التزام الشخص بخبيئة بينه وبين ربه، غير أنه من الضروري فتح القوس لأعمال أخرى، كحسن الخلق، وطيب العشرة، وبر الوالدين… فهذه قد يُختم بها للشخص، بغضِّ النظر عن حالة موته، بمرض، أو حادث مرور، أو غير ذلك.

   ونبه إلى حقيقة أن مجرد الموت على هذا الإسلام العظيم، هو في حد ذاته نوع من حسن الخاتمة.

     وفي سياق الحديث عن “كلمة السر”، في الوصول لشرف الخاتمة، أكد الدكتور أن الموضوع ليس قدريا صرفا، خارجا عن اختيار الإنسان، بل هو نتاج لحسن معاملته مع الله تعالى، ومع الناس.

ثم تحدث عن الخطة المثالية لنيل الخاتمة، ملخصا الموضوع في مرتكزات ثلاث: 

أحدها: الإحسان في فرائض الله تعالى، من حقوق للخالق، وللمخلوق، مع ما تيسر من نوافل الخير.

الثاني: الحرص على تجديد التوبة بعد حصول الذنب، ولو تكرر منه، محذرا من خطورة تأخير التوبة تحت أي ظرف.

الثالث: التزام الدعاء والالتجاء إلى الله تعالى أن يرزقه حسن الختام، مع تحري أوقات الإجابة ومَحالِّها.

وذكر أن هذه الأمور الثلاثة، مع أنها لن تشغل الكثير من الوقت، هي المفاتيح السحرية لحسن الخاتمة.

وخلص الدكتور للتشديد على أن الطريق السالك لما لا تحمد عقباه، منوط حتما بالإخلال بهذه المفاتيح. 

المقاطع القصيرة

مفهوم حسن الخاتمة

ما يدل عليه الاهتمام بحسن ختام الأعمال

ما يلزم من السعي لحسن الخاتمة

الاستعداد للموت والعمل لحسن الخاتمة

من صور حسن الخاتمة

وسائل معينة على حسن الخاتمة

الأعمال بالخواتيم

التحذير من سوء الخاتمة