تساؤلات شبابية(1) – قضايا شبابية – الحلقة 46


الملخص

   ناقش برنامج “قضايا شبابية” بعض التساؤلات الشبابية، مع الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري.

    وقد استهل الدكتور حديثه، بالتنبيه إلى أن ضعف الوازع الديني في نفوس الشباب ظاهرة موجودة في هذا العصر، لكن تبقى بذرة الدين في نفس كل إنسان، وإن كانت قد تمر بمراحل عصيبة، مشددا على أن فكرة التخلص الكلي من الوازع الديني، تصور مختل، بحكم العقل والمنطق.

    وأضاف الدكتور: أن الوازع الديني ينبع من مصدرين أساسيين: أولهما هو مدى وضوح التصورات الموجودة في ذهن الإنسان عن نفسه أوّلا، ثم عن هذا الكون من حوله، وعن مصدر الإيجاد ومغزى الوجود؛ بينما المصدر الثاني هو الممارسة الفعلية لهذه التصورات، ومقتضياتها على أرض الواقع.

    وقال الدكتور إن مسؤولية ضعف الوازع الديني، تقع على عاتق المجتمع بكل أفراده، ومؤسساته، مركزا على دور المساجد، والمدارس، ووسائل الإعلام، في تقديم التصورات الناصعة، الواضحة، عما يهم الشباب من أمور دينهم، على أن يكون ذلك التعليم، والتوجيه، بحكمة.

    ونبه على خطورة شحن أذهان الشباب بالقضايا الخلافية، والمسائل العلمية المعقدة، محذرا من مغبة الانجراف في الممارسات المجتمعية الطائشة، التي تناقض التصورات الصحيحة، المركوزة في ذهن الشاب، مما قد يؤثر سلبا على قناعته، بهذه التصورات.

    وذكر الدكتور الأنصاري بأن تماهي الشباب مع الممارسات المجتمعية، المنحرفة، يشي باستبطان قناعات مخالفة، تسربت إلى الذهن، إما بفعل التناقض الموجود في المجتمع، أو بتأثير مواقع التواصل الاجتماعي، مشددا على ضرورة استصحاب اليقظة، والحذر، تجاه التعليم في المدارس الأجنبية، لما قد ينتج عنه من دور سلبي، في هدم القيم الدينية للشباب، في ظل إغفال الأسرة لدور الرقيب على هذه المدارس.

    كما أكد الدكتور على أهمية الجلوس مع الشباب، ومحاورتهم، بغية ترسيخ التصورات الصحيحة في أذهانهم، وإزالة الشوائب، والأفكار الخاطئة، محذرا من أن الإيمان الموروث، سيكون عرضة لأي اهتزاز، عند أول صدام، لا تكون خلفه قناعات تحصّنه. 

المقاطع القصيرة

غرس الوازع الديني في نفوس الشباب

من أسباب ضعف الوازع الديني في نفوس الشباب

بناء الإيمان الحقيقي في نفوس الشباب يحفظهم من الانحراف

إزالة اللبس عن بعض شبه الحركة النسوية

قضية الحرية