التقوى نسب المؤمن وحسبه – خطبة الجمعة ٢٩ شوال ١٤٣٩هـ


الملخص

   تحدث الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري في هذه الخطبة عن موضوع ” التقوى نسب المؤمن”.

    وقد نبه إلى الحكمة التي جعلت منها القبائل، والشعوب، الواردة في قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}، قائلا: إن الحكمة من جعل الناس شعوبا، وقبائل؛ لكي يحصل التعارف بينهم، فلا يفخر بعضهم على بعض، ولا تترفع قبيلة على أخرى؛ لأن التفاخر، والترفع، من أمر الجاهلية، الذي لا يرضاه الله عز وجل.

   وذكر الدكتور أن ما يحصل به التمايز، ويوجب الفخر، وتكون به النجاة عند الله تعالى، هو التقوى، لقول الله تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}، مشيرا إلى أن ترك هذا المعيار، بعد عن منهج الله عز وجل، وتنكب للصراط المستقيم.

وحذر الدكتور الأنصاري من خطورة الطعن في أنساب الناس، لما في الحديث الذي رواه أحمد في المسند، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “أربع من الجاهلية لا يتركن: الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب”.

    وشدد فيما يقع من تصرفات بهذا الخصوص، على وسائل التواصل الاجتماعي، تنتهك فيه أعراض القبائل، مؤكدا على أن هذا من أمر الجاهلية، بالإضافة إلى أنه خطر يهدد المجتمع.

   وقال أيضا: إن المجتمع بناء متماسك، متراص، من مجموعة قبائل، وأسر، فإذا عملت كل قبيلة على هدم نظيرتها من القبائل الأخرى، فإن في هذا هدم للمجتمع، وتفكيك لأواصره.

وختم الدكتور خطبته بالتنويه بما ينعم به المجتمع من ترابط، وتماسك، بحكم النسب، والمصاهرة، مؤكدا على التحذير من التفاخر، الذي نبه إلى أنه صفة مقيتة تهدد اللحمة. 

المقاطع القصيرة

جعلت القبائل للتعارف والتآلف

خطورة ذم القبائل والطعن في أنسابهم

ما ينعم به المجتمع من ترابط والتحذير مما يهدد اللحمة