تصحيح مفاهيم : حق التعليم – خطبة الجمعة ٢٠ ذو الحجة ١٤٣٩هـ


الملخص

 بدأ الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري خطبته بالحديث عن تصحيح مفاهيم حول حق التعليم، فذكر أن حق التعليم مكفول للإنسان، ويعتبر التقصير فيه جريمة من الجرائم، وأشار إلى ما تقوم به بعض الدول المتقدمة من فرض لعقوبات على من يمنعون أبناءهم عن التعلم، بعد سن معينة، مذكرا بما قامت به الدولة في هذا المجال من رعاية هذا الحق بتشييد المباني والمرافق التعليمية، فضلا عن تقديم المستوى العلمي الراقي.

  من مفاهيم حق التعليم التي تحدث عنها الدكتور الأنصاري، واجب الدولة في توفير ما يحتاجه التعليم من مدارس وكتب ومعلمين ومشرفين، وسن الأنظمة والقوانين لذلك.

وقد نبه الدكتور على خلل في منظومة التعليم يجب تصحيحه، وهو يفعله بعض أولياء الأمور والطلاب، من عدم احترام نظام المدرسة والجامعة والتطاول على المعلمين والأساتذة، بالإضافة إلى فهمهم لحق التعليم وهو أن يفعل الإنسان ما يريد، يحضر متى شاء ويغيب متى شاء، وإذا عوقب احتج بكونه منع من حق التعليم وأن المؤسسة الفلانية تحرم أبناء الوطن من التعليم.

ويصرح الدكتور بخطورة هذا التصور لوجود من يدافع عنه في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ويقول إن القاعدة الفقهية تقول: الغنم بالغرم، فمن يريد فوائد التعليم عليه الالتزام بأنظمته، وإلا فإنه يضر بالعملية التعليمية وبالمجتمع، ثم ينبه إلى أن هذا المفهوم الخاطئ لو سمح له بالانتشار فإنه يؤذن بتحول الأجيال شيئا فشيئا إلى أجيال من الفشلة والاتكاليين ويفقد المجتمع بذلك أعز ثرواته.

ويوجه الدكتور نصيحة للمسؤولين عن مؤسسات التعليم، بالانتباه والحذر من الاستجابة لضغوط وسائل التواصل الاجتماعي في هذا الصدد، ودراسة أي حالة بتجرد، فما كان حقا يؤخذ به وما كان باطلا يحذر منه.

ويختم الدكتور خطبته بتوجيه نصيحة لمن أخلوا بشروط عملية التعليم فيقول: بدل أن تنشغلوا بالمطالبة بحقوق أضعتم شروطها اعترفوا بالخطأ والتقصير وانشغلوا بتطبيق الشروط والقوانين التي يترتب عليها استحقاقكم لحق التعليم.

المقاطع القصيرة

مفهوم حق التعليم

خلل في منظومة التعليم يجب تصحيحه

نصيحة إلى المسؤولين عن مؤسسات التعليم

نصيحة لمن تكاسلوا وأخلوا بشروط عملية التعليم