خلق الإيثار – برنامج إسلامنا وسلومنا – 15-07-2013


الملخص

تناولت حلقة (15/7/2013) من برنامج “إسلامنا وسلومنا” “خلق الإيثار”، مع الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري.

  بدأ الدكتور بالحديث عن معنى الإيثار، فقال إن معنى الإيثار أن تفضل غيرك بما في يدك من النعمة، وأنت محتاج إليها، قال الله تعالى في مدح الأنصار: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}.

وأوضح هذا المعنى فقال: إذا كان عندك فضل من مال، أو فضل من طعام، زائد عن حاجتك، فأعطيته لمن يحتاج إليه، فأنت كريم، لكن إذا كان هذا المال، أو الطعام تحتاج إليه، ثم أعطيته لغيرك، فهذا هو الإيثار.

وقد تعرض لأمثلة من خلق الإيثار، فذكر أن هذا الخلق موجود في المجتمع، مشيرا لنماذج تعبر عن هذا الخلق، من هذه النماذج، التسامح مع من أراد المرور في الطرقات، لمن طلب الإذن، وكذلك سياقة السيارة بهدوء؛ ليتمكن من يشترك معه في الطريق من السياقة، بطمأنينة وأمن.

  ومن ذلك أيضا الموظف المتفاني في عمله، الذي يبذل جهده، ووقته؛ ليقضي حاجات الناس، ويبقى في دوامه؛ لينجز الأعمال، مستشعرا معاناة من تتعطل معاملاتهم.

من أمثلة الإيثار التي نبه عليها الدكتور كذلك، ما يقوم به المدرس من إخلاص في مهمته التعليمية، فيجتهد ليصل لأفضل الوسائل التي تمكن التلاميذ من العلم، والخير، مستعذبا تعبه في سبيل ذلك.

   وشدد الدكتور على أهمية تربية الأبناء على خلق الإيثار، فذكر أنه من المستحسن تربية الأبناء على ترك شيء من متعهم، ولعبهم، من أجل راحة الجيران، والتنازل عن بعض الكماليات المتعلقة بالبيت، من أجل راحة الخادم، والسائق، مشيرا إلى أن هذه الوسائل، يمكن من خلالها غرس هذا الخلق الجميل في الأبناء.

   وتحدث عن بعض مظاهر الأنانية في المجتمع، فقال إن خلق الإيثار إذا فقد في المجتمع، انتشرت الأنانية، منبها على مظاهر من تفشي الأنانية في المجتمع، منها: الموظف الذي يؤتمن على مشروع عام، أو خاص، فيراه فرصة لاكتساب المال، فيغش ويرتشي؛ ليجمع من حطام الدنيا، ثم إنه يرضى لنفسه ولمجتمعه أن ينفذ هذا المشروع على غير المواصفات المطلوبة.

ومنها أيضا التاجر الذي يجري خلف تحصيل ربح سريع، بغش البضائع التي يستورد، ولو أدى به ذلك إلى الإضرار بالناس.

وخلص الدكتور إلى التنبيه على علاج هذا الخلق الذميم، وبين أن الحل في كتاب الله تعالى، في قوله تعالى: {وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ}، معلقا على الآية بقوله: الحل أن نقي أنفسنا هذا الطمع الخاص؛ لكي نحمي مجتمعاتنا.

وقال أيضا: إن الحل يكون بتهذيب النفوس، لكي لا تنحصر في مصلحتها الخاصة، ويكون كذلك بمراعاة مصالح الآخرين، والتعامل معها كأنها مصلحة لنا، مشددا بالأخذ على أيدي هؤلاء الذين يتعدون على مصالح الأخرين، من أجل المحافظة على المجتمع سليما، متحليا بخلق الإيثار، ومتخلصا من خلق الأنانية.

معنى الإيثار

من إيثار الصحابة رضوان الله عليهم

أمثلة من الإيثار

تربية الأبناء على خلق الإيثار

خلق الأنانية وكيف يدخل إلى النفوس

من مظاهر الأنانية في المجتمع

كيف نعالج خلق الأنانية