كورونا وإعادة الفتح التدريجي – قضايا شبابية – الحلقة 62


الملخص

سلط برنامج “قضايا شبابية” الضوء على موضوع “كورونا وإعادة الفتح التدريجي”، واستضاف لنقاشه الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري.

استهل الدكتور الحلقة بالحديث عن مراعاة التدرج؛ للعودة إلى الحياة الطبيعية بعد زوال الوباء، فقال: إن العودة التدريجية للحياة الطبيعية لا تعني عودة منفلتة، بل عودة تسير معها عجلة الحياة، بشكل لا يخل بالحالة الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع، وهو رجوع يأخذ في الحسبان الاحتياطات، والإجراءات المتخذة، وعدم الوقوع في الممارسات، التي قد ينشط معها هذا المرض مرة أخرى.

وأضاف الدكتور: نحن في هذه الأيام نمر بذروة الموجة الأولى، لكن عندما تبدأ في الانخفاض، سيبدأ الفتح التدريجي، وهو ما يستدعي الاحتياط، لكي لا يعود المرض مرة أخرى، ونعود لإجراءات العزل، والاحتراز، والحجر، من جديد.

   ويقول الدكتور إن المعاناة في هذا الشأن، تكمن في قضية الوعي، فعلى الرغم من وجود من يحترم الحجر، ويخفف في الزيارات، إلا أن هنالك من لا يهتم لخطورة هذا الأمر، بل قد يجعل منه مجالا للسخرية، والاستهزاء، موجها في هذا الصدد رسالتين، أحدهما: لمن يلتزمون بالحجر، ويحترمون الإجراءات، يبين فيها أن ما يقومون به عبادة من أجل العبادات، لما فيه من حفظ النفوس، فهو عمل جليل، يحتسبه المرء عند الله عز وجل.

الثانية: تخص من يخالفون الإجراءات الاحترازية، يدعوهم فيها إلى استشعار المسؤولية، وترك العبث بمقدرات الوطن، لافتا نظرهم إلى خطر هذا المرض، وشدة انتشاره، قائلا: إنه يخاطب في هؤلاء ما لديهم من دين، وخلق، ووطنية، من أجل أن يكفوا عن هذه التصرفات، التي لا تخدم جهود محاصرة الوباء.

   وفيما يخص العودة إلى المساجد بعد الفتح التدريجي، أكد الدكتور على أمور، منها ضرورة التزام الخلق، والأدب، في التعامل مع هذا الفتح المتدرج للمساجد؛ لكون المساجد التي ستفتح للصلاة، ستكون محدودة، ولا تستوعب كل المصلين، فلا بد من استشعار الإجراءات المتخذة في هذا الشأن، والالتزام بها.

   من الأمور التي أشار إليها، مسألة مجيء كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، إلى المساجد، وقال إن الأولى، والأفضل، اعتزالهم المساجد، في هذه المرحلة؛ لشدة الخطر عليهم، ولكون عذر تخلفهم ما زال قائما.

 أمر آخر نبه عليه، وهو التقيد بالإجراءات المتخذة في الصلاة في المسجد، ومراعاة النظام المتعلق بذلك، من التزام الكمامة، وتجنب الزحام، واحترام الطاقة الاستيعابية، التي يتحملها المكان.

وختم كلامه ببيان أهمية المسافة الاجتماعية في الحد من انتشار الوباء، فقال: إنه يجب المحافظة على التباعد، وترك مسافة بين الأفراد؛ لأن أجسام البشر محاضن أساسية، يتكاثر عن طريقها هذا الفيروس، إما بالتقارب، أو اللمس، وبالحذر، وتباعد الأجسام، يمكن الحد من خطره، مؤكدا على أن جعل هذه المسافة بين الأفراد، لا يتعارض مع المحبة، وقوة الصلة بين الناس. 

المقاطع القصيرة

مراعاة التدرج في العودة للحياة بعد زوال الوباء

نصيحة في التعامل مع الوباء

العودة المنضبطة للمساجد بعد الفتح التدريجي

الاستفادة من دروس كورونا في ظل العودة التدريجية للحياة

أثر المسافة الاجتماعية في الحد من الفيروس