الملخص
استضاف برنامج “قضايا شبابية” الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري، للحديث عن موضوع “الشباب ودروس من أزمة كورونا”.
في مستهل الحلقة، تناول الدكتور مسألة: “هل أن كورونا عقوبة أم ابتلاء؟”، فقال: إن الإنسان يجب أن لا يحكم على بعض الابتلاءات التي يقدرها الله عز وجل، بأنها عقوبة للبشر، مشيرا في هذا الخصوص، للوصف الذي أطلق على أزمة كورونا، بكونها عقوبة إلهية للبشر.
وذكر في هذا الصدد، بأن أصح ما يمكن أن يوصف به هذا الحدث، أنه ابتلاء؛ لأن الله عز وجل بنى الحياة الدنيا على الابتلاء، والبلاء يكون في الخير، والشر.
وأضاف الدكتور: هذا المرض ابتلاء من الله للناس، تأتي فيه رسالة لكل إنسان على حدة، وتتمايز فيه مواقف العباد، فلا يمكن أن يقال إنه عقوبة، فقد يكون عقوبة لأناس، ورحمة بآخرين، وتنبيه للبعض، فهذا معنى كونه ابتلاء.
وحول ما ينبغي الاستفادة منه في دروس هذا الوباء، قال: إن هذا الوباء تحدى قدرات الناس، ويتطلب إعادة النظر في بعض الأمور، مثل العلاقات البينية بين الدول، وقضية التجارة العالمية، ومسألة الحرية الشخصية، هل هي مطلقة؟ منبها إلى أن كورونا وضع كثيرا من المبادئ العالمية في دائرة التساؤل، والمراجعة.
وأوضح الدكتور هذا المعنى، فأشار لبعض المسائل التي تستدعي إعادة النظر، والتأمل، من ذلك مسألة التسوق، فذكر أنه في ظل هذه الأزمة، التي يتعذر فيها التسوق، يمكن للإنسان الاستفادة من هذا الواقع؛ لتعديل سلوك الاستهلاك الزائد، متسائلا عن عودة الناس للحياة الطبيعية، هل سيكون على نفس النمط من الاستهلاك الذي عهدوه؟ أم ستكون في حياة الناس أشياء أكثر قيمة؟
وخلص في النهاية إلى أن هناك فوائد أهم، بدأ الناس في اكتشافها، مثل الانشغال بالقرآن، وقراءة الكتب، ومشاهدة البرامج النافعة، ونحو ذلك، بدل المشي إلى الأسواق دون فائدة.
من الدروس التي ذكر في هذا السياق، مسألة الارتباط بالصلاة، في ظل وجود الوباء، فقال:
إن هذه الأزمة حرمت الناس من الذهاب للمساجد، لكنها لم تحرم المسلم من الوقوف بين يدي الله تعالى، وتذوق هذه الصلاة، تذوقا حقيقيا، يجعله يشعر بقيمة الارتباط بالله عز وجل.
وقد تعرض لقضية التعليم في أجواء هذه الأزمة، فنبه إلى أن تعليق الدراسة لفت النظر إلى قدرات يمكن الاستفادة منها، في الدراسة عن بعد، عند العودة للمدارس، مشيرا إلى أنه يمكن توفير جهد، ووقت كبير، باستغلال التكنلوجيا، وجعل التلاميذ في جو يحبب لهم العملية التعليمية.
درس آخر متعلق بالدوام والعمل، ذكر الدكتور أن هذه الأزمة كشفت عنه، فقال إن هذه الظروف منعت من إنجاز أعمال كثيرة، فلم تعد الفرصة متاحة لإنجازها، لكن اضطر الناس
للاعتماد على أدوات جديدة للتواصل عن بعد، والقيام بمهام العمل على هذا الشكل، وهذا يجب أن يدفع إلى تقدير قيمة الوقت مستقبلا، واستغلال كل لحظة في الدوام، والاستفادة من هذا الدرس.
المقاطع القصيرة
هل كورونا عقوبة أم ابتلاء؟
ما ينبغي أن يفهم عليه الابتلاء في ظل أزمة كورونا
مما يستفاد من دروس كورونا
رحمة الله بالإنسان وما ينبغي أن يستفاد من دروس هذا الوباء
ما يمكن أن تحدثه ظروف الوباء من نظرة جديدة للسفر
التسوق والتجارة في ظل وجود هذا الوباء
الارتباط بالصلاة في ظل هذا الوباء
ما يمكن أن يحدثه كورونا من نظرة جديدة للتعليم
الدوام والعمل في ظروف الوباء
الدروس المستفادة من تقييد حركة الناس في ظل أزمة كورونا
