درس الجزائر والسودان – خطبة الجمعة ٧ شعبان ١٤٤٠هـ


الملخص

تكلم الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري في هذه الخطبة، عن دروس من زوال الطغاة، فقال: إن الأيام القليلة الماضية شهدت سقوط حاكمين من عروشهما، بعد مدة طويلة في السلطة، فقد أتاهم الله من حيث لم يحتسبوا، وهذا من تصرف المولى القدير سبحانه في ملكه، والعاقل يتعلم من هذا الدرس، ويعلم أن الله عز وجل هو المالك، الذي بيده الأمر، يقول الله تعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.

ونبه الدكتور إلى أن هذا يؤكد في نفس الإنسان ما أنزله الله عز وجل، وقرره في كتابه، من تحريم الظلم، وبيان عاقبة الظالمين، يقول الله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ}.

ويقول الدكتور إن الظلم مرتعه وخيم، وانتقام الله عز وجل من الظالمين آت لا محالة، فهذه الشعوب التي رزحت تحت الظلم عقودا، ثم ثارت تطلب الحق، والعدل، في ظل أنظمة ديكتاتورية تدعمها أساطين الظلم، في النظام الدولي، أكرمها الله عز وجل بسقوط هؤلاء الحكام.

وفي المقابل ذكر الدكتور أن هنالك حكاما آخرين استفادوا من الدرس، وانحازوا للحق، واكتسبوا حب شعوبهم، وتجازوا هذه القضية، بخلاف فئة أخرى اختارت اللجوء للتنكيل بالشعوب، والتآمر على خيارتها، وإعادة إنتاج الظلم.

وتحدث في الخطبة الثانية عن مناهضة الظلم فقال: إن الدول التي تدعي القيم، وترى أنها تحكم بالعدل، هي من تعمل على استمرار الظلم، لكن الشعوب تعلمت الدرس، ودقت مسمارا في نعش البغي.

وحث على إقامة العدل ورفض الظلم، ثم أردف قائلا: إن أي أمة ينتشر فيها الظلم لا يمكن أن تنتصر، فالذي يظلم من ولاه الله أمره، لا يحق له أن يتحدث عن النصر، فالظلم لا يتجزأ، والله عز وجل توعد الظالمين، “يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا”.

المقاطع القصيرة

من مظاهر قدرة الله في هلاك الطغاة

حكام أسقطهم الظلم وحكام انحازوا إلى الشعوب

مقاومة الظلم طريق إلى النصر