خلق حفظ حق الجار – برنامج اسلامنا وسلومنا – 14-07-2013


الملخص

  تناولت حلقة (14/7/2013) من برنامج “إسلامنا وسلومنا” موضوع: “حق الجار”، مع الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري.

  بدأ الحديث ببيان معنى الجار، فقال: إن الجار من قرب مسكنه، ويشمل المسلم، والكافر، والعابد، والفاسق، والصديق، والعدو، والغريب، والبلدي، والنافع، والضار، والقريب والأجنبي، والأقرب دارا، والأبعد.

  ونبه على الاختلاف في حد الجار، فذكر ما قيل فيه، من ذلك أنه من يسمع النداء من بيتك، وهو مروي عن علي _رضي الله عنه_ وقيل إن الجار من يصلى معك الصبح، وروي أنه يحد بأربعين دارا.

   وقد تعرض الدكتور لبعض حقوق الجار، نقلها عن الإمام الغزالي، وهي: أن يبدأه بالسلام، ولا يطيل معه الكلام، ولا يكثر عن حاله السؤال، ويعوده في المرض، ويعزيه في المصيبة، ويقوم معه في العزاء، ويهنئه في الفرح، ويظهر الشركة في السرور معه، ويصفح عن زلاته، ولا يتطلع من السطح إلى عوراته، ولا يضايقه في وضع الجذع على جداره، ولا يضيق طرقه إلى الدار.

   من الحقوق المتعلقة بالجار والتي أكد عليها الدكتور كذلك، حسن الأدب معه، وبين أن ذلك يكون بالإغضاء عن فارق المستوى المعيشي بينه مع جاره، وعدم احتقار ما يهديه، مشيرا لما يقع في هذا الصدد من احتقار يخص إما بيته، أو سيارته، أو ثيابه، وكذا ترك الأبناء يتفاخرون على أولاد الجيران، بأنواع الألعاب، والملابس، والأطعمة، ونحو ذلك.  

وفي شأن أذية الجار قال إن إن المجتمع المسلم الذي رباه النبي صلى الله عليه وسلم يستنكر الإساءة للجار ورى في ذلك حديث الرجل الذي جاء إِلَى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو جاره فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: «اطرح متاعك على الطريق» فطرحه فجعل الناس يمرون عليه ويلعنونه، فجاء إِلَى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله لقيت من الناس، قال: «وما لقيت مِنْهُمْ»؟ قال: يلعنوني، قال: «قَدْ لعنك الله قبل الناس». فقال: إني لا أعود، فجاء الذي شكاه إِلَى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «ارفع متاعك فقد كفيت»، وفي رواية قال: له ارجع فإنك لن ترى مني شيئا تكرهه.

  وقد ختم الدكتور بالتنبيه إلى ما كان عليه حال المجتمع من مودة وحسن جوار، فذكر أن التهادي بين الجيران كان سائدا، فقد كانت تطوف مواعين الجيران في أطراف الحي، كل جار يصل من يقرب منه بما يتيسر من طعام، داعيا في نفس الوقت إلى إحياء هذه العادة الحسنة بين الجيران.

حد الجار وما يجب في حقه

الأمر بالإحسان للجار والتحذير من الإساءة إليه

من حقوق الجوار

احترام الجار وحسن الأدب معه

حفظ حق الجار وحسن مجاورته

وجوب اللعنة على من يؤذي جاره

من أخلاق العرب مع الجار