أثر الذنوب – خطبة الجمعة ٣٠ جمادى الأولى ١٤٣٩هـ


الملخص

تحدث الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري في هذه الخطبة عن “أثر الذنوب على سلامة القلب”.

    بدأ بالكلام عن المحافظة على سلامة القلب، فقال: إن من أوجب الواجبات على الإنسان، مراقبة قلبه، والتأكد من سلامته وصحته، فإن القلب هو محل نظر الله عز وجل، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “إن الله لا ينظر إلى أجسامكم، ولا إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم”.

  ونبه الدكتور إلى أن القلب هو أداة السير إلى الله عز وجل، فبه تقطع مسافات الطريق إليه سبحانه وتعالى، مشيرا إلى أن الله عز وجل ضمن السلامة لمن يصلح قلبه، لقول الله تعالى على لسان إبراهيم الخليل: {وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ. يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ. إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}.

   وذكر أن الجوارح تقوم بالأعمال الظاهرة، والقلب يقوم بالأعمال الباطنة؛ كالإيمان، والصدق، والاعتقاد، والوفاء، ونحو ذلك، مؤكدا على أهمية المحافظة على سلامة القلب.

    وأشار الدكتور الأنصاري إلى ما يعيق سير القلب إلى الله عز وجل، فأرجع ذلك لاقتراف المعاصي؛ لكونها تصيب القلب بالوحشة والضيق، وتبعده عن العبادة، والرجوع إلى الله عز وجل، مبينا أن علاج ذلك يكون بالتوبة.

   وأضاف: يجب على الإنسان أن يتغلب على هذا الثقل، وينطرح بين يدي الله عز وجل، ويجدد التوبة تلو التوبة، وليعلم أن فضل الله عز وجل أوسع ما يكون، وأنه لا يضيق عن إنسان.

   ويقول الدكتور: إن الإنسان إذا استسلم لذنوبه، تختلط عليه الأمور، وتختل عنده الرؤية، ويصل لمستوى يصبح معه لا يفرق بين صواب، وخطأ، بل إنه قد لا يفرق بين ما يرضي الله عز وجل، وبين ما يغضبه، وحينئذ يلجأ إلى الشهوات، التي هي سبب للختم على القلب، مصداقا لما في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا، فأي ما قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها، نكتت فيه نكتة بيضاء، حتى تعود القلوب على قلبين: أسود مربادا كالكوز مجخيا، لا يعرف معروفا، ولا ينكر منكرا، وقلب أبيض فلا تضره فتنة، ما دامت السماوات والأرض”.

المقاطع القصيرة

المحافظة على سلامة القلب

مما يعوق عن سير القلب إلى الله عز وجل

الذنوب تعمي القلب

اقتراف المحرمات سبب لموت القلب