الشباب بين الكرم والإسراف – قضايا شبابية – الحلقة 66


الملخص

تناول برنامج قضايا شبابية موضوع “الشباب بين الكرم والإسراف”، مع الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري.

بدأ الدكتور ببيان الفرق بين الكرم، والإسراف، فقال: الكرم، والإسراف، بينهما صفة مشتركة، وهي بذل المال، وإنفاقه بكثرة، فالكرم هو إنفاق المال؛ لقضاء حوائج الناس، وتقديم العون لهم، أما الإسراف فهو الإنفاق بقصد التفاخر، والمباهاة.

ونبه الدكتور على مسألة الموازنة بين الإنفاق، والادخار، فذكر أن توازن الإنسان بين إنفاقه على الضروريات، وبين ما يدخره للمستقبل، لا يخرجه من دائرة الكرم، لكن اختلال هذا التوازن قد يسقطه في البخل، إذا غلب جانب الادخار، أو يدخله في جانب الإسراف، إذا تجاوز الحد في صرف المال على غير طائل.

   وحول الضابط الذي يميز به الشباب بين الكرم، والإسراف، قال الدكتور: إن الإنسان إذا أدى الحقوق التي عليه في المال، وأنفقه باعتدال، بعيدا عن مدح الناس، ونيل إعجابهم، فإن ذلك يصل به إلى حد الكرم، أما إذا كان دافعه في إنفاق المال، هو ما يقوله الناس عنه فهو على خطر الوقوع في الإسراف.

    ويوضح الدكتور بعض المظاهر المتعلقة بالكرم، فيقول: إن المجتمعات التي تميزت بالكرم، عرف أهلها بكرم الضيافة، والحرص على العناية بالغريب، ثم ذكر أنه إلى عهد قريب لم تكن في بعض المدن العربية، مطاعم، ولا فنادق، بل يعيبون وجودها؛ لأنهم يرون أن المكان الأنسب لإكرام الضيف هو البيت، مشيرا لبعض أخلاق الكرم عند العرب، التي تعبر عن رقي في الخلق، وسماحة في النفس.

وفي سياق الحديث عن مظاهر الإسراف، تعرض الدكتور لما آل إليه وقع التهادي في المجتمع، فذكر أن الهدية لم تعد ترمز للمحبة بين الناس، بل صارت بابا للتفاخر، والتكلف، وصل إلى الحد الذي فيه عنت على الناس، وإضرار بالمجتمع.

 من مظاهر الإسراف أيضا التي نبه عليها الدكتور، ما يحدث من عادات في المآدب، فيقول إن الطلبات الكثيرة من أصحاب المطاعم، التي تكون من أهل البيت، أو يحتاج إليها بسبب دعوة، أو مأدبة، في غالبها تزيد عن حد الحاجة، وهي من الإسراف المنهي عنه، خصوصا أن هذا الأكل قد يذهب سدى، دون أن ينتفع به أحد، محذرا من كفران النعم المؤدي لزوالها.

وختم الدكتور كلامه بالإشارة لما يكون بين النظراء والأقران من مدح، أو ذم، فقال: إن مدح النظراء أو ذمهم ليس دليلا على الكرم، أو على ضده، بل الميزان في ذلك ما يقوله العقلاء، أما النظراء، فلهم مقاصد في المدح، والذم، فيجب على الإنسان أن لا يجعل ما يقوله هؤلاء مقياسا لتقييم الذات.

– المقاطع القصيرة

الفرق بين الكرم والإسراف

التوازن بين الإنفاق والادخار

من مضار الإخلال بالتوازن في الإنفاق والادخار

التمييز بين الكرم والإسراف

من مظاهر الكرم

واقع التهادي في العصر الحاضر

الإسراف في المآدب

المدح والذم الذي يكون من النظراء والأقران وبيان ما فيه

..