عاداتنا ما بعد كورونا – قضايا شبابية – الحلقة 63


الملخص

  ناقش برنامج قضايا شبابية موضوع “عاداتنا ما بعد كورونا”، مع ضيف البرنامج الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري.

   بدأ الدكتور بالحديث عن تأثير كورونا على الاقتصاد العام، للأفراد والمجتمعات، فقال:إن هذه الأزمة توقفت معها أعمال كثيرة، في ميدان الاقتصاد، والتجارة، وتسببت في إغلاق مصانع، وتسريح كثير من العمال، والموظفين، وهذا بلا شك سيؤثر على مناح عديدة، وقد لا تظهر آثاره إلا بعد انتهاء الأزمة، وبالتالي فإن الضرر الذي يصيب الدولة، والمجتمع، يلقي بظلاله على الأفراد.

   وأضاف: يجب أن ينتبه الناس لمثل هذا التغير الحقيقي في الاقتصاديات، والذي سيؤثر بالتأكيد على السلوك الاجتماعي، وعلى طريقة العيش، سواء في قضايا الشراء، أو البيع، أو الاحتفال، ونحو ذلك، كل هذه الأمور ستتعرض للتغير، ونقول إن الإنسان الذي يعي هذا التغير، ويعيد قراءة وضعه الاقتصادي، وما يتعلق بأولوياته، هو الذي يستطيع أن يواصل هذه الحياة بنجاح، له ولأسرته.

  أشار الدكتور لمسألة إدارة الوقت ما بعد أزمة كورونا، فذكر أن حادثة كورونا أثبتت أن الوقت الذي كان عندنا يكفي لإنجاز المهمات، لكن القضية في عدم الإدارة الجيدة له، منبها إلى أن من الدروس المستفادة في هذه الشأن، أن الإنسان يمكن أن يستغني عن أشياء كثيرة، وغير ضرورية، كانت تستنفد وقته.

  وقد حث الدكتور على تجاوز عادات في الإنفاق، كانت سائرة قبل كورونا، فقال: إن الناس عرفوا ممارسات في الإنفاق فيها مظهرية زائدة، يشتري معها الشخص أشياء لا ضرورة منها؛ لينال ثناء الناس، وليقال إنه قادر على الشراء، والحصول على ما يريد، وهو سلوك ينبغي أن يراجع، فالمجتمع لا يقوم على المال فقط، بل عنده قيم عليا، وأعمال جليلة، هي التي يجب أن تكون المعيار، فلا بد من استخلاص الدروس من كورونا، وترك عادات، وممارسات، كانت تضغط على الميزانية، وتتصرف في خيارات الشخص، وتجعله تبعا للآخرين، فيشتري ويسافر من أجل رغباتهم، وما يروق لهم، منبها إلى أن التخلص من هذا السلوك، يجعل الإنسان أكثر راحة، وسعادة، ويسمح له بشراء ما يريد، ويمكنه من مد يد العون لمن يحتاج لذلك.

كما تكلم الدكتور عن عادة أخرى وهي الإهدار المالي في مجال التعليم، فنبه إلى أن الإهدار الكبير المشاهد في العملية التعليمية، لا طائل من ورائه، محتجا ببعض التجارب التي تتوفر على مخرجات متميزة، ولا تنفق مثل هذا الإنفاق .

ويقول الدكتور في نفس السياق إن العملية التعليمية لا تستدعي هذا الإنفاق الكبير، ولا الاعتماد على المؤسسات الغالية السعر، بل تحتاج لتعاون الجميع، الذي يحتم اتحاد الجهود لأطراف عديدة، فيها الأب، والأم، والمؤسسة.   تناول الدكتور كذلك عادة العمالة الزائدة في البيت، وبعض المحاذير المتعلقة بها، فذكر أن من سلبيات هذا الأمر تعود الأسرة على الكسل، والتراخي، الذي يمنع من الاعتماد على النفس، مبينا أنه لا يدعو إلى الاستغناء عنهم، بل يرى أن يقتصر على الضروري منهم، وتترك بعض الأدوار التي يقومون بها، لأفراد الأسرة.

– المقاطع القصيرة

تأثير كورونا على الاقتصاد العام للأفراد والمجتمعات

إدارة الوقت في أزمة كورونا

عادات في الإنفاق يجب تجاوزها بعد كورونا

عادات في الأفراح والمآتم يجب أن تتغير

المبالغة في مظاهر الاحتفال وإهمال قيمة الإنجاز

الاهتمام الزائد بالمظهر وبيان المعنى الحقيقي للجمال

الإهدار المالي في مجال التعليم

من محاذير الخدم والعمالة الزائدة

الحصانة ضد الإعلانات التجارية

.