الشباب ومرحلة البحث عن الاستقلالية – قضايا شبابية – الحلقة 2


الملخص

تناول برنامج قضايا شبابية الذي تقدمه إذاعة القرآن الكريم حوارا مع الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري عن موضوع: الشباب والبحث عن الاستقلالية، بدأ الدكتور فيه بالحديث عن تطلع الشباب للاستقلالية فقال إن كل شاب يحلم بأن يكون مستقلا له صداقاته، عند مصروف جيبه، يخرج متى ما أراد، لكن بحكم الواقع الذي يعيش فيه والمبادئ والقيود، التي توجه سلوكه، يضيق ويضجر من الأفكار والتصورات التي تحملها أسرته، لاعتباره أنها مقيدة له.

    ويضيف الدكتور بأنه لا يمكن الحكم على سلوكيات الشباب بكونها خطأ أو صواب، وكذا تصرفات الوالدين فربما يكون الصواب في بعض الأحيان في جنب الوالدين، وفي أحيان أخرى في جنب الأبناء.

      وعن المصلحة من تحكم الوالدين في الأبناء قال الدكتور إن بعض الآباء يبالغون في الخوف والاحتياط فيفرضون قيودا على الأبناء، منبها إلى أنه لا يستطيع إعطاء حكم واحد في شأن هذه التحكمات، هل هي من مصلحة الابن دائما أو لا؟ لكن الابن أو الشاب يمكنه اتخاذ رد فعل مدروس فيوظف هذه المواقف لمصلحته.

     وينصح الدكتور الشباب في هذا السياق بتفهم فرض القيود من الكبار، أو الوالدين، مشيرا إلى أن دافعهم في ذلك الحرص والاهتمام، فلا يفرضون هذه القيود حبا فيها، وإنما بدافع المصلحة، وهو ما يتطلب من الشباب حسن التصرف مع هذه القضية.

وحول ما يقابل به التحكم من الأهل ينصح الدكتور الشباب الباحثين عن الاستقلالية، بعدة نصائح في هذا الاتجاه، أولها طمأنة الوالدين والاتفاق معهم، فيمكن للشاب أن يحول هذا التحكم لصالحه، فإذا كان هنالك اتفاق مع الوالدين، وصار ما يخالفه، فلا بد من طمأنتهم وبيان الظروف التي أدت إلى الإخلال به، حينها سيدرك الأبوان أنهم أمام شخصية واعية ناضجة يمكن الاعتماد عليها.

    النصيحة الثانية التي يقدمها الدكتور كذلك التواصل الدائم مع الوالدين، لما له من دور في بناء الثقة، ولكونه يسمح بفتح باب للنقاش والحوار، إذا أثيرت قضية أو حدثت مشكلة.

   أما النصيحة الثالثة في البحث عن الاستقلالية التي يؤكد عليها الدكتور، هي التصرف بمسؤولية، فيعرف الخطأ من الصواب، وما يرضي الوالدين وما يسخطهم، ليكون التصرف في هذه الحالة على قدر المسؤولية.

      أما النصيحة الأخيرة التي يختم بها الدكتور، فهي مسألة الاعتذار عن الأخطاء، ويدعو الشباب إلى تعلم ثقافة الاعتذار، والاعتراف بالخطأ، فهي من المسائل المهمة لإبقاء الثقة، ولكونها ترسم صورة حسنة عن الابن وتبين أنه لا يتعمد ارتكاب هذه الأخطاء، محذرا الشباب في هذا السياق من الدخول في مغامرات خطيرة تجعلهم في ورطة لا يقدرون معها على الاعتذار، ويردف ذلك بالقول إن إطلاع الأبوين على ما يدور لا يقيد استقلاليته، بل يحافظ عليها، كما يسهم في بناء شخصية الشاب بطريقة إيجابية.

المقاطع القصيرة

الشباب والتطلع للاستقلالية

هل من المصلحة تحكم الوالدين في الأبناء؟

ماذا يجب أن يكون عليه منهج التحكم في الأبناء والصغار

الطمأنة والاتفاق ودورهما في حسن التعامل مع الوالدين

التواصل الدائم مع الوالدين ودوره في بناء الثقة

نصيحة للشباب في قضية البحث عن الاستقلالية

نصائح للشباب في التعامل مع الوالدين، عند الوقوع في الخطأ

نصائح للشباب في الاستقلالية