ذكر الموت – خطبة الجمعة ١٩ صفر ١٤٤١هـ


الملخص

     تحدث الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري، في هذه الخطبة عن ذكر الموت، فقال إنه أقوى علاج لداء الغفلة، ففي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: “أكثروا ذكر هاذم اللذات”، فهو يقطع كل أمل وينهي كل طمع، يتحاشى الإنسان ذكره، وهو يحيد عنه ويهرب، {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ}

ويورد الدكتور في هذا السياق قول الشاعر:

وكم قد عز من ملك …. تحف به قنابله

يخاف الناس صولته …. ويرجى منه نائله

ويثني عطفه وتعبه مرحا …. وتعجبه شمائله

فأسلم نفسه للمو …. ت واسترخت مفاصله

وقد تعرض الدكتور لحقيقة الموت فذكر في هذا المعنى قول الحسن البصري _ رحمه الله _ “ما رأيت يقينا لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه”، ثم قال إن الكل يشك في اقترابه، وهو الحقيقة الأوضح، الماثلة للعيان.

مما نبه عليه أيضا مسألة أن الموت يضع الدنيا ومتعها في حجمها الطبيعي، فينغص لذتها ويخسر ربح تجارتها، وينقل ملكا يسعى الإنسان لبنائه وتشييده، إلى وارثيه.

وقد ختم الدكتور بالمنهج السديد في ذكر الموت، فقال إنه ليس القصد من ذكر الموت الإعراض بالكلية عن الحياة، بل إن ذكر الموت وقود يصلح الحياة، ويحث على العمل، واكتساب الصالحات، فليس ذكر الموت مثبطا، أو مبعدا عن الدنيا أو العمل.

ويقول أيضا إن ذكر الموت يجب أن يكون مشوقا للأعمال الصالحة، مخففا من شدة الشره، والطمع والحرص على الدنيا والتكالب عليها، والتنافس فيها، فهذه وظيفة تذكر الموت، وهذا الذي يحث عليه الإسلام.

المقاطع القصيرة

ذكر الموت علاج لداء الغفلة

حقيقة الموت التي تواجه كل حي

المنهج السديد في ذكر الموت