الشباب وأوقات الفراغ – قضايا شبابية – الحلقة 11


الملخص

قال الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري إن الوقت هو المدى الزمني الذي يملأ فيه العمر بالأعمال والإنجازات، وهو عنصر أساسي وثروة ثمينة يملكها كل إنسان، وبالذات الشباب، إن تعلموا كيف يستغلون هذا الوقت، ويستفيدون منه، وكلما تأخر الشاب في إدراك أهميته، وفهم كيفية استغلاله، فإنه يضيع الفرصة على نفسه.

وأضاف _في حديث لبرنامج قضايا شبابية، الذي تقدمه إذاعة القرآن الكريم_: “الوقت هو العمر، والشاب في مقتبل عمره، ما زال أمامه الوقت لتحقيق الإنجازات، أما من تقدم به السن فقد قضى وقته واستدبره، بخلاف الشباب فإنهم لا زالوا في بداية أعمارهم، وليس عندهم كثير شغل، ويملكون من هذه الثروة ما لا يملك غيرهم، فيجب أن لا يبددوها في غير طائل”.

وردا على سؤال عن كيفية استغلال الشباب للوقت قال الدكتور: “الوقت الذي يقضيه الشاب في بناء الذات، هو الوقت الذي ينعكس عليه مستقبلا، وبالتالي على الشاب أن يقتطع من وقته أجزاء لهذا البناء، يحدد لنفسه ساعات أو أوقات معينة في اليوم للقراءة، للتعليم وتنمية ذاته، ثم ما يزيد عن ذلك الوقت، يصرفه في المتعة والهوايات، وغير ذلك”، مشيرا إلى أن الشاب يمكنه الاستفادة من إجازة نهاية الأسبوع، أو إذا رأى أنه سيقبل على إجازة فيها وقت.

ويقول الدكتور إن الشاب يمكنه تعلم مهارتين في السنة، باستغلال الإجازات، فيتعلم الطباعة، أو إعداد العروض، أو الخطابة، أو التقديم الإذاعي، وغيرها، مؤكدا أن الشاب إذا استطاع التخطيط لحياته بهذا الشكل، فإن ذلك يكسبه المهارات ويساعده على التطور.

مما قاله الدكتور أيضا بأنه لم يعد هنالك عذر في طريقة اكتساب هذه المهارات: “

المهارات موجودة في مراكز شتى، وكل ما أقبلت إجازة تمتلئ وسائل الإعلام، ووسائل التواصل الاجتماعي، بالدعاية والترويج؛ لمثل هذه المهارات، فعلى الشاب أن يكسر حاجز الخجل، ويبحث عن هذه الأمور، كذلك الشبكة العنكبوتية فيها كثير من المهارات التي تحتوي على برامج تدريبية يمكن للإنسان بشكل ذاتي أن يدرب نفسه عليها، فليس هناك حاجز يمنع الشاب من أن يختار في كل إجازة مهارة معينة ويطور نفسه فيها”.

تعرض الدكتور كذلك لوسائل مفيدة أخرى في استغلال الوقت، وتطوير المهارات، فذكر من الوسائل المعينة في هذا، حضور الأنشطة العلمية، والمواسم الثقافية، وحث على متابعة هذا الأمر باستمرار، والاستفادة من البرامج في هذا الصدد.

كما نبه على مجال آخر يمكن الاستفادة منه، وهو زيارة العلماء والمفكرين، الذين لهم تأثير في المجتمع، واستغلال زيارتهم للبلد، للأخذ من علمهم والاستفادة من سلوكهم وأفكارهم، والتعلم من نصائحهم وتجاربهم، منبها إلى أهمية هذا الأمر في بناء العلاقات، وكيفية التعامل مع الناس.

وحول الثمرة التي يحصل عليها الشاب، من استغلال وقته، قال الدكتور إن في هذا ثمار كثيرة، أولها: أن الشاب إذا استغل وقته، سيجد أن المتبقي للرياضة، والخروج، والمتعة وقت كثير، بمعنى أنه إذا تعود الشاب على تخطيط وقته، سيضع جزءا من هذا الوقت لصالح راحته الروحية والنفسية والبدنية، الأمر الثاني: سيجد الشاب أنه على مر السنوات يتطور، في كثير من مناحي شخصيته، سيجد مهاراته تنمو، وعلاقاته تزداد، وكل هذا يصب في نجاح شخصيته.

الأمر الثالث: أن الشاب سيبدأ عنده حب للقراءة والتعلم، وتطوير الذات، ولن يستثقل هذا الأمر بعد ذلك، وأردف قائلا: “كل المطلوب من الشاب أنه يصبر في البداية على مر التعلم، ويبدأ يحدث نفسه بفوائد تنظيم الوقت واستغلاله، وستأتي الفوائد كالمطر فيما بعد”.

المقاطع القصيرة

أهمية الوقت في حياة الشباب

ماذا يعني أن الوقت أكثر عند الشباب؟

لماذا هذا الحرص على الشباب في موضوع استغلال الوقت؟

كيف يمكن للشاب أن يستغل وقته؟

هل هناك حد معين لعدد المهارات التي يمكن اكتسابها خلال السنة؟

مما يعين على استغلال الوقت، وضع منهج وخطة للقراءة

وسائل تفيد في استغلال الوقت، وتطوير المهارات

ما الثمرة التي يحصل عليها الشاب إذا استغل وقته؟